中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 4 نوفمبر عام 2010
2010-11-04 10:48

عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 4 نوفمبر عام 2010.

س: هناك تعليقات في الآونة الأخيرة تقول إن العلاقات بين الصين والدول المجاورة تشهد توترا متزايدا، بينما يرى البعض الآخر أن الثقة بين الصين وجيرانها تترسخ باستمرار. هل يمكنك تسليط الضوء على العلاقات بين الصين والدول المجاورة لها في الوقت الحاضر؟ ثانيا، أفادت الأنباء بأن نتائج انتخابات التجديد النصفي الأمريكية عام 2010 أظهرت أن الحزب الجمهوري فاز بالأغلبية في مجلس النواب بينما يحتفظ الحزب الديمقراطي بالسيطرة على مجلس الشيوخ بأغلبية طفيفة، كيف تعلق الصين على ذلك؟ وما هي تأثيرات هذه النتيجة على العلاقات الصينية الأمريكية؟

ج: يشهد العام الجاري الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى المكثفة والمستمرة بين الصين والدول المجاورة لها في آسيا. أقامت الصين مع كل من الهند وإندونيسيا وفيتنام وميانمار فعاليات متنوعة تحت عنوان "سنة الصداقة" واحتفلت احتفالا حارا بالذكرى السنوية الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية مع هذه الدول مما جعل العلاقات بين الصين وجيرانها الآسيوية المتميزة بالصداقة التقليدية والمتواصلة وحسن الجوار والتعاون المتبادل المنفعة أكثر رسوخا في قلوب الشعب الصيني والشعوب الآسيوية.

وفي هذا العام، حققت العلاقات بين الصين والآسيان تقدما على أساس الرصيد الماضي. في القمة الأخيرة بين الصين والآسيان، أجمع رئيس مجلس الدولة ون جياباو وقادة دول الآسيان على أن العلاقات بين الصين والآسيان هي أكثر علاقات استراتيجية عملية وثراء واتساعا وحيوية وفعالية، واتفقوا على مواصلة العمل على تطوير هذه العلاقات في إطار السلام والتنمية والتعاون المشترك، وإيلاء اهتمام أكبر للتنمية المستدامة والتواصل والترابط على  كافة المستويات والتبادل في المجالات الاجتماعية والثقافية ودفع عملية التكامل في شرق آسيا بما يخدم رفاهية شعوب آسيا على نحو أفضل ويسهم في السلام والاستقرار والتنمية والازدهار في آسيا.

قد تلاحظون أن الدول الآسيوية، سواء أ كانت في التبادل الثنائي مع الصين أم في مؤتمرات إقليمية متعددة الأطراف، بعثت برسالة واحدة مفادها أن النمو السريع للقوة الوطنية الشاملة والنفوذ للصين أسهم إسهاما كبيرا في تدعيم السلام والازدهار في آسيا ودفع نمو الاقتصاد العالمي وإصلاح النظام المالي الدولي، والشراكة الجديدة بين الدول الآسيوية والصين صمدت أمام اختبار الزمن وتقلبات الأوضاع الدولية، وتعزيز علاقات حسن الجوار والتعاون مع الصين لسياسة ثابتة لها ويكتسي أهمية كبرى بالنسبة إلى التنمية في الدول الآسيوية، والسلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.

بخلاصة القول إن العلاقات بين الصين والدول الآسيوية المجاورة لها تتطور وتتقدم، وهو حقيقة لا يستطيع أن يغيرها أي شخص.

حول سؤالك الثاني، تعتبر انتخابات التجديد النصفي شأنا داخليا للولايات المتحدة. إن علاقات صينية أمريكية مستقرة وصحية ومتطورة على المدى البعيد تصب في المصلحة الأساسية للبلدين والشعبين، وتخدم أيضا السلام والتنمية في العالم. أعتقد أن هذا يمثل توافقا في الآراء للحزبين الديمقراطي والجمهوري ومختلف أوساط المجتمع الأمريكي. نستعد لبذل جهود مشتركة مع الولايات المتحدة في سبيل مواصلة تطوير العلاقات الصينية الأمريكية التعاونية الإيجابية والشاملة في القرن الـ21.

 

س: ما هي الإجراءات التي اتخذتها الصين والدول الآسيوية الأخرى منذ بداية هذا العام في إطار مواجهة تداعيات الأزمة المالية العالمية ودفع النمو الاقتصادي في آسيا والعالم؟ وما هو دور هذه الإجراءات؟

ج: خلال العامين الماضيين منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية، بذلت الدول الآسيوية جهودا متضافرة لتجاوز المصاعب واتخذت إجراءات تحفيز الاقتصاد وفقا للظروف الوطنية وعملت على تعزيز التضامن والتنسيق والتعاون الإقليمي مما لعب دورا هاما في تحقيق الانتعاش الاقتصادي في آسيا قبل المناطق الأخرى في العالم وجعل شرق آسيا محرك هاما للنمو الاقتصادي العالمي.

في الفترة ما بين يناير وسبتمبر من العام الجاري، تجاوز حجم التبادل والتجاري بين الصين والدول الآسيوية 640 مليار دولار بزيادة قدرها 38%، وبلغت واردات الصين من الدول الآسيوية 361.3 مليار دولار بزيادة قدرها 44%. وتعتبر الصين أكبر سوق للصادرات الآسيوية، إذ بلغ عجزها التجاري مع الدول الآسيوية 79.6 مليار دولار.

تعد السنة الجارية سنة تدشين منطقة التجارة الحرة بين الصين ودول الآسيان التي تعتبر أكبر منطقة للتجارة الحرة بين الدول النامية وتسهم على نحو ملحوظ في رفع فعالية مزج عناصر الإنتاج الرئيسية مثل رؤوس الأموال والموارد والتقنيات والكفاءات البشرية بين الطرفين وتوفير بيئة مواتية غير مسبوقة لتوسيع التجارة والاستثمار. تشير الإحصاءات إلى أن التجارة البينية بين الصين والآسيان من يناير إلى سبتمبر من العام الجاري بلغت 211.31 مليار دولار بزيارة 43.7%. كما وضعت الصين واليابان وجمهورية كوريا هدف إنجاز الدراسة على المستويات الرسمية والصناعية والأكاديمية حول إنشاء منطقة التجارة الحرة بين الدول الثلاث بحلول عام 2012. ونشارك دول شرق آسيا في معارضة نزعة الحمائية التجارية لتخفيف التداعيات السلبية الناتجة عن الأزمة المالية العالمية بقدر الإمكان.

 تشجع الحكومة الصينية الشركات الصينية المؤهلة على توسيع الاستثمارات في الدول الآسيوية ورفع مستواها وإجراء التعاون الواسع النطاق مع الدول الآسيوية في مجالات البنية الأساسية والمالية والتكنولوجيا والطاقة الحفاظ على البيئة وغيرها.

إلى جانب ذلك، شاركت الصين مشاركة فعالة في عملية إعادة البناء بعد الكارثة الطبيعية في باكستان وإعادة البناء بعد الحرب في أفغانستان وسريلانكا، وبعثنا تعازينا إلى إندونيسيا فور حدوث الزلزال وتسونامي وقدمنا مساعدات إليها تعبيرا عن المودة والصداقة من الشعب الصيني.

إن التنمية هي مهمة مشتركة تواجه الصين والدول الآسيوية، وقضية تهمنا جميعا أيضا. لم تنته الأزمة المالية العالمية، ولا تزال عملية التنمية الاقتصادية في آسيا تواجه تحديات ومخاطر كثيرة. نتمسك باستراتيجية الانفتاح القائمة على المنفعة المتبادلة ونلتزم بتضافر الجهود والتساند مع الدول الآسيوية تحقيقا الانتعاش والنمو للاقتصاد الآسيوي.

 

س: ما هي تطلعات الصين إلى انتخابات ميانمار المقرر إجراؤها يوم 7 نوفمبر الجاري؟

ج: ترى أن الحفاظ على استقرار ميانمار وإجراء الانتخابات بصورة سلسة أمر يتفق والمصالح الأساسية للشعب الميانماري وكذلك السلام والرخاء الذين يمثلان المصالح المشتركة للمنطقة. تحترم الصين إرادة الشعب الميانماري في اختبار الطريق التنموي له، وتأمل أن تجري الانتخابات في ميانمار بصورة سلسة بما يدفع عملية الديمقراطية والتنمية باستمرار.

 

س: توفي رئيس الوزراء الروسي السابق فيكتور تشيرنوميردين يوم 3. كيف تعلق الصين على ذلك؟ وكيف تعلق على فيكتور تشيرنوميردين؟

ج: إن السيد فيكتور تشيرنوميردين هو رجل سياسي ودبلوماسي بارز في روسيا، وصديق عزيز للشعب الصيني. إذ تقدر الصين تقديرا عاليا مساهماته في تطوير علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين الصين وروسيا وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، لتعرب عن عميق أسفها وحزنها لوفاته مع تعازيها الحارة إلى أسرته.

 

س: ما هي النتيجة التي تتمناها الصين في قمة سول لمجموعة الـ20؟ في رأيك، ما هي الجهود المطلوبة من الدول المشاركة لإنجاح القمة؟

ج: إن قمة سول هي الأولى لمجموعة الـ20 في الدول الآسيوية ودول الأسواق الناشئة، فلها أهمية كبيرة لمستقبل مجموعة الـ20. تتطلع الصين إلى أن تخرج قمة سول بنتائج إيجابية تظهر بجلاء تجارب الدول الآسيوية في التنمية وتساهم في تحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن للاقتصاد العالمي وتعزيز التنمية ودفع إصلاح المؤسسات المالية الدولية وتشديد الرقابة المالية ومعارضة نزعة الحمائية بكافة أشكالها. إن أولويات مجموعة الـ20 هي كيفية الحفاظ على وحدة صفوف دول العالم ومعالجة الأسباب الجذرية وراء الأزمة المالية العالمية لتثبيت زخم الانتعاش للاقتصاد العالمي.

 

س: في الفترة الأخيرة، تتلاحق تباعا أزمات ساخنة في المناطق المحيطة بالصين. ما هي الجهود التي بذلتها الصين كدولة كبيرة مسؤولة لحماية السلام والاستقرار في المنطقة؟

ج: تدعو الصين إلى نبذ مفهوم الأمن ومنطق الأمن القديم القائم على التحالف والقوة والردع والجبروت، وتكريس مفهوم الأمن الجديد الذي يعترف ويحترم ويتجاوز الاختلافات في مجالات الأيدلوجيا والقيم والنظام الاجتماعي ومستوى التنمية ويقوم على الثقة والمنفعة المتبادلة والمساواة والتعاون. ظلت الصين تقول وتفعل هكذا. تسعى الصين إلى لعب دور بناء في القضايا الساخنة وتسوية النزاعات على الحدود والمياه الإقليمية ومصالح البحار سلميا عبر التفاوض الودي.

 

س: سيقوم رئيس مجلس الدولة ون جياباو بزيارة الهند قبل نهاية العام الجاري، مع مَن سيجتمع بين كبار المسؤولين الهنود؟ زار الهند مؤخرا وفد الحزب الشيوعي الصيني، كيف تقيم العلاقات الصينية الهندية في الوقت الراهن؟ بالإضافة إلى ذلك، سيبدأ الرئيس أوباما زيارته للهند وبعض الدول الأسيوية؟ كيف تنظر الصين إلى زيارته هذه؟

ج: فيما يتعلق بسؤالك الأول، ليس لدي معلومات معنية حتى الآن.

حول العلاقات الصينية الهندية، إن الصين بلدان عريقان وأكبر دول العالم سكانا، ستكون للتعاون والتنمية بينهما تأثيرات كبيرة في العالم أجمع. وهناك في العالم فضاءات كافية تتسع للتنمية في الصين والهند في نفس الوقت، ومجالات كافية تتسع للتعاون الصيني الهندي. تتمسك الصين بكل الثبات بتعزيز الصداقة الصينية الهندية والثقة السياسية ومواصلة تعميق علاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

حول سؤالك الثالث، لاحظنا أن الرئيس أوباما سيقوم بجولة تشمل الهند وبعض الدول الآسيوية في الوقت القريب. إن الولايات المتحدة كعضو في مجلس الأمن وبلد في منطقة آسيا والباسيفيك تقع على عاتقها مسؤولية كبيرة عن تدعيم السلام والتنمية والازدهار في المنطقة. نأمل في أن تلعب الولايات المتحدة دورا إيجابيا في آسيا.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة