عقدت في وزارة الصناعة والتجارة اليوم الاثنين مباحثات موسعة مع الوفد الاقتصادي الصيني الذي يزور المملكة حاليا ترأسها وزير الصناعة والتجارة سامي قموه ونائب وزير التجارة الصيني زونج شان بحضور ممثلين عن القطاعين العام والخاص.

وقال قموه خلال اللقاء ان الاردن يمتلك الكثير من المقومات والبنى التحتية الجاذبة والمحفزة للاستثمارات والتي يمكن ان تشكل الارضية المناسبة للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي والعمل على زيادة الصادرات الاردنية الى الصين واستقطاب الاستثمارات الصينية.

وقال قموه ان الاردن بكافة قطاعاته الاقتصادية يتطلع باهتمام الى زيادة التعاون مع الصين مشيرا الى أهمية المعارض التجارية التي تقام في المملكة ومشاركة القطاع الخاص الاردني في المعارض التي تقام في الصين وخاصة معرض شنغهاي حيث تساهم هذه المعارض في زيادة فرص التجارة وتبادل السلع .

وثمن الوزير قموه الدعم الذي تقدمه الصين للاردن والذي يساهم في تنفيذ مشروعات حيوية وذات أولوية.

واوضح قموه ان حجم التجارة الثنائية بين البلدين قد زاد على مدى السنوات الماضية حيث ان الصين تعتبر ثاني اكبر شريك تجاري لدينا من حيث الواردات وفي المقابل فإن صادراتنا الى الصين وعلى الرغم من حدودها الدنيا شهدت نموا مطردا ومستمرا خلال السنوات القليلة الماضية .

وقال اننا ننظر إلى الصين باعتبارها شريكا رئيسيا في تقديم المساعدة التقنية في مجالات مختلفة لا سيما قطاعات الصناعة والمياه والطاقة والتكنولوجيا والتدريب المهني وفي العديد من القطاعات الأساسية الأخرى.

وتطرق الوزير الى الاتفاقيات التي وقعت بين الجانبين الاردني والصيني والتي من شأنها تعزيز التعاون.

وقال : "اعتقد بان الاتفاقية الخاصة باستيراد زيت الزيتون من الاردن تعتبر خطوة ممتازة من أجل توسعة الفرص التجارية بين بلدينا".

من جانبه قال نائب وزير التجارة الصيني ان زيارة وفد بلاده الى المملكة تستهدف زيادة التعاون الاقتصادي بين البلدين وتوقيع اتفاقية المنحة الصينية المقدمة للاردن معربا عن سعادته للنتائج الايجابية التي تمخضت عنها لقاءات الوفد مع عدد من المسؤولين الاردنيين والمختصين في الشأن الاقتصادي.

واضاف انه يوجد نمو واضح في حجم التجارة بين البلدين حيث وصل العام الماضي الى ملياري دولار وخلال التسعة أشهر الاولى من العام الحالي وصل الى نفس الرقم مما يدل على تنامي حركة التجارية في الاتجاهين.

وقال ان حكومة بلاده على استعداد لزيادة مستورداتها من الاردن بشكل خاص والمنطقة بشكل عام والعمل على زيادة معدلات الاستثمار مشيرا الى اهتماما لشركات الصينية بالاستثمار في الاردن وخاصة في قطاعات الطاقة ومشروعات الصخر الزيتي واليورانيوم والطاقة الشمسية والطاقة المتجددة.

وقال ان بلاده مستعدة ايضا لزيادة حجم مساعداتها السنوية للمملكة.

وتم خلال اللقاء تقدم عرض عن بيئة الاستثمار في الاردن والفرص الواعدة للاستثمار في مختلف القطاعات وكذلك المناطق التنموية التي اقيمت بهدف جذب الاستثمارات وتوفير البني اللازمة لمختلف المشاريع.

يذكر أن جمهورية الصين الشعبية قدمت للأردن خلال السنوات الماضية مساعدات على شكل قروض ومنح للمساهمة في تنفيذ العديد من المشاريع التنموية الحيوية في قطاعات الصحة، المياه والصناعة، حيث بلغت خلال الأعوام 1999-2010 نحو 5ر119 مليون دولار، منها 56 مليون دولار على شكل منح تم من خلالها تمويل العديد من المشاريع التنموية ذات الأولوية، إضافة إلى 5ر63 مليون دولار على شكل قروض، بالإضافة إلى توفير عدد كبير من الفرص في مجال تدريب الكوادر الأردنية في شتى المجالات ومن أهمها المشاريع القائمة حاليا مثل مستشفى الأمير حسين بن عبدالله في البقعة وإعادة تأهيل شبكات مياه محافظة الرصيفة.