المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشونينغ تعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 27 نوفمبر عام 2014 |
2014-11-27 17:03 |
بناء على الدعوة من الرئيس شي جينبينغ، سيقوم رئيس جمهورية جنوب إفريقيا جاكوب زوما بزيارة الدولة للصين في الفترة ما بين يومي 3 و6 ديسمبر. س: رجاء تسليط الضوء على برنامج زيارة رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما للصين. ج: سيقوم الرئيس جاكوب زوما بزيارة الدولة للصين في الفترة ما بين يومي 3 و6 ديسمبر. وتعد هذه الزيارة الأولى من نوعها للرئيس جاكوب زوما منذ إعادة انتخابه رئيسا للبلاد في مايو الماضي. خلال هذه الزيارة، سيعقد الرئيس شي جينبينغ مباحثات مع الرئيس جاكوب زوما وسيجري مقابلة معه كل من رئيس مجلس الدولة لي كتشانغ ورئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني تشانغ دجيانغ، وستتبادل قيادتا البلدين وجهات النظر على نحو معمق حول سبل تعميق العلاقات بين الصين وجنوب إفريقيا بصورة شاملة وتوسيع التعاون العملي بين الجانبين في كافة المجالات والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وسيوقع الجانبان على عدد من وثائق تعاون تشمل مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والطاقة والصحة والزراعة وغيرها. في الوقت الراهن، تشهد العلاقات بين الصين وجنوب إفريقيا زخما طيبا للتطور. وقام الرئيس شي جينبينغ في مارس العام الماضي بزيارة الدولة الناجحة لجنوب إفريقيا، حيث قرر الرئيسان اعتبار الجانب الآخر ركيزة مهمة في استراتيجيتهما نحو الخارج وإعطاء الأولوية له. ومنذ ذلك الوقت، أحرز البلدان تقدما إيجابيا في التعاون الاقتصادي والتجاري وغير ذلك. ونحن على يقين بأن زيارة الرئيس جاكوب زوما هذه ستساهم في مواصلة تعزيز الصداقة بين الصين وجنوب إفريقيا ودفع العلاقات بين البلدين على نحو شامل ومعمق. س: أفادت الأخبار بأن الحكومة الفرنسية والجالية الصينية في فرنسا أقامت يوم 26 مراسم لإحياء أعمال العمال الصينيين الذين توجهوا إلى أوروبا للمشاركة في الحرب العالمية الأولى. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان إن فرنسا لن تسنى المساهمات التاريخية التي قدمها العمال الصينيون خلال الحرب العالمية الأولى. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ ج: جلبت الحرب العالمية الأولى كارثة ومحنة كبرى للإنسان. إن الصين بلد منتصر ومتضرر في آن واحد. وخلال الحرب، غادر ما يقرب من 150 ألف عامل صيني بيوتهم وبلادهم متوجهين إلى أوروبا، وقدموا مساهمات مهمة من أجل استعادة السلام في أوروبا والعالم. وضحى أكثر من 20 ألف صيني بحياتهم في سبيل ذلك، فهم يستحقون الثناء العميق من أبناء شعب الصين وشعوب العالم. يتعين على دول العالم الاستفادة بشكل معمق من الدروس التاريخية لاندلاع الحربين العالميتين واتخاذ التاريخ كمرآة والتوجه نحو المستقبل والحرص كل الحرص على السلام الذي لم يأت بسهولة والدفاع عنه بحزم. س: أولا، وقعت إندونيسيا على مذكرة تفاهم بشأن الإعداد لتأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، فيُرجى إطلاعنا على المعلومات المعنية. ثانيا، أجرى المسؤولون الصينيون والمكسيكيون مناقشات حول التعاون في مجال البنية التحتية للمواصلات، فيُرجى إطلاعنا على التفاصيل. وهل تطرق الجانبان إلى موضوع قيام الحكومة المكسيكية بإلغاء نتيجة المناقصة لمشروع السكك الحديدية الفائقة السرعة؟ ج: حول السؤال الأول، وقع وزير المالية الإندونيسي بامبانج نيابة عن الحكومة الإندونيسية على مذكرة تفاهم بشأن الإعداد لتأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية في يوم 25 بجاكرتا، مما جعل إندونيسيا العضو المؤسس المرتقب الـ22 للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية. قال وزير المالية بامبانج إن الجانب الإندونيسي يولي اهتماما بالغا لمبادرة تأسيس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية وظل يدعم ويشارك بنشاط في عملية الإعداد لتأسيسه، ولكن فاتته فرصة التوقيع على مذكرة التفاهم المعنية مع الأطراف الأخرى في الموعد المحدد بسبب تغيير الحكومة، فشكر الجانب الإندونيسي الصين على هذا التفهم والصبر. إن أهداف الاستثمار للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تتطابق جدا مع الاستراتيجية التنموية للحكومة الإندونيسية الجديدة في تعزيز بناء البنية التحتية البحرية وتعزيز الترابط والتواصل، وهي ستسهم أيضا في تدعيم بناء البنية التحتية والتنمية الاقتصادية في منطقة آسيا بأكملها. إن إندونيسيا على استعداد للعمل مع الأعضاء المؤسسين الآخرين للبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية على إدخال البنك إلى طور التشغيل في يوم مبكر. وإن الجانب الصيني يحرص على بذل جهود مشتركة مع إندونيسيا وغيرها من الأعضاء المؤسسين المرتقبين من أجل بناء البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية كمنبر يتسم بالمساواة والتسامح والكفاءة العالية للاستثمار والتمويل في البنية التحتية، وبنك تنمية متعدد الأطراف يتماشى مع حاجات التنمية لجميع دول المنطقة. حول السؤال الثاني، فإن الجانب الصيني يدعم دائما الشركات الصينية ذات القدرة والسمعة للتوجه إلى الخارج بشكل نشط لإجراء التعاون ذي المنفعة المتبادلة والكسب المشترك مع الدول المعنية حول السكك الحديدية الفائقة السرعة وغيرها من البنية التحتية وفقا لمبادئ السوق. أما مشروع التعاون المحدد الذي ذكرته، فيُرجى الاستفسار لدى الجهات المختصة. س: أفادت وسائل الإعلام بأن التعاون الأمني الطويل الأمد الذي أجرتها الصين وروسيا مؤخرا يهدف إلى خلق "الناتو الشرقي". فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ ج: تقوم العلاقات الصينية الروسية على المساواة والثقة والدعم المتبادل والازدهار المشترك والصداقة جيلا بعد جيل وهي تتميز بعدم الانحياز وعدم المواجهة وعدم استهداف بلد ثالث، وهذا حيث تكمن الحيوية والقوة للتطور المستمر للعلاقات الصينية الروسية. إن الصين وروسيا كأكبر جارين والدولتين الدائمتين العضوية في مجلس الأمن الدولي اللتين تربطهما الشراكة الاستراتيجية الشاملة أجرتا تعاونا متميزا مع المجتمع الدولي في الأمن وغيره من المجالات، الأمر الذي يخدم البلدين والشعبين ويسهم أيضا في تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في العالم والمنطقة. يعارض الجانب الصيني دائما إقامة وتوسيع كتل عسكرية ويعارض تحديد مناطق النفوذ وإقامة معسكرات متناحرة في العالم ويدعو إلى الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام. وإننا على استعداد للعمل مع كافة دول العالم على بناء عالم متناغم يسوده السلام الدائم والازدهار المشترك. س: نجحت البحرين في إجراء الانتخابات التشريعية والبلدية مؤخرا. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ ج: يرحب الجانب الصيني بنجاح البحرين في إجراء الانتخابات التشريعية والبلدية، ويعتبر أنها خطوة مهمة في العملية السياسية البحرينية. ويأمل الجانب الصيني في أن تبذل جميع الأطراف البحرينية جهودا مشتركة لتحقيق الاستقرار الطويل الأمد والتنمية للبلد. س: ترى بعض وسائل الإعلام أن الدول الغربية تتخذ موقفا سلبيا من التعاون مع الصين في مجال مكافحة الفساد وإعادة المهربين واسترجاع الأموال المختلسة على المستوى الدولي. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ ج: عقدت وزارة الخارجية الصينية المؤتمر الصحفي لوسائل الإعلام الصينية والأجنبية صباح يوم الأمس، حيث قدّم المدير العام لإدارة المعاهدات والقوانين شيوي هونغ الأحوال والتطورات للتعاون الدولي الذي تجريه الصين لمكافحة الفساد وإعادة المهربين واسترجاع الأموال المختلسة . إن جريمة الفساد هي الورم الخبيث للمجتمع البشري وآفة للمجتمع الدولي. وقد أكدت مختلف الدول على عزمها في تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الفساد، وتحافظ الصين على الاتصالات المكثفة والتعاون الوثيق مع الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وغيرها من الدول في مكافحة الفساد، وذلك حقق نتائج جيدة، كما يتعزز التعاون المعني باستمرار، وفي الوقت نفسه، هناك بعض الأمور تتطلب تحسنا. ونحن على ثقة بإحراز مزيد من النتائج الملموسة طالما بذلت جميع الأطراف جهودا مشتركة. |