中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا في يوم 11 يوليو عام 2014
2014-07-11 16:45

س: يرجى تسليط الضوء على الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة والمشاورات الرفعية المستوى للتواصل الثقافي والإنساني بين الصين والولايات المتحدة اللتان أُختتمتا أعمالهما مؤخرا.

ج: أُختتمت الجولة السادسة من الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة والجولة الخامسة من المشاورات الرفيعة المستوى للتواصل الثقافي والإنساني بين الصين والولايات المتحدة بنجاح تام يوم الأمس. خلال يومين من الحوارات والمشاورات التي تمحورت حول تعزيز بناء النوع الجديد من العلاقات بين الدول الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة كالعنوان الرئيسي، قام الجانبان الصيني والأمريكي بتبادل الآراء حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك بصورة معمقة وصريحة وعلى نطاق واسع، وتوصلا إلى رؤى مشتركة واسعة النطاق وأنجزا تقدما إيجابيا في جوانب هامة كثيرة. وعند استعراض الحوارات والمشاورات التي جرت خلال اليومين الماضيين، نجد أنها تتميز بالخصائص الأربع الرئيسية كما يلي:

أولا، أولت قيادتا البلدين اهتماما بالغا للأمر. منذ أكثر من عام، قام الرئيس شي جينبينغ والرئيس باراك أوباما بالتواصل والاتصالات بأشكال مختلفة في مناسبات مختلفة، حيث اتفق الرئيسان على أهمية التوظيف الكامل لآلية الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة والمشاورات الصينية الأمريكية للتواصل الثقافي والإنساني بهدف زيادة المعرفة والثقة المتبادلة والتعاون بين الجانبين. وفي يوم 9، حضر الرئيس شي جينبينغ الجلسة الافتتاحية المشتركة وألقى فيها كلمة مهمة، كما التقى كل من الرئيس شي جينبينغ ورئيس مجلس الدولة لي كتشانغ مع الأعضاء الرئسيين في الوفد الأمريكي يوم الأمس. وطرح الرئيس شي جينبينغ خلال كلمته مبادئ إرشادية مهمة لبناء النوع الجديد من العلاقات بين الدول الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة تشمل زيادة الثقة المتبادلة والتمسك بالاتجاه الصحيح وجمع الرؤى المشتركة مع تسوية الخلافات على أساس الاحترام المتبادل وتعميق التعاون القائم على المساواة والمنفعة المشتركة وتعزيز الصداقة بين الشعبين. إننا على يقين بأن هذه المبادئ سيكون لها دور رائد مهم في بناء النوع الجديد من العلاقات بين الدول الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة في المرحلة المقبلة.

ثانيا، شارك كلا الجانبين في الاجتماعات بوفد ضخم جدا، إذ ضم الوفد الأمريكي 5 وزراء في الإدارة الأمريكية إضافة إلى 20 مسؤولا كبيرا فوق المستوى الوزاري من الأجهزة الأخرى. وشاركت في حوارات ومشاورات في المسارات الاستراتيجية والاقتصادية والثقافية والإنسانية العشراتُ من الأجهزة الحكومية المعنية من كل جانب، وشارك في المشاورات في كل مسار العشراتُ من المسؤولين على المستوى الوزاري من الجانبين، هذا يدل بوضوح على مدى أهمية العلاقات الصينية الأمريكية ومدى تمازج المصالح بين البلدين.

ثالثا، تطرق الجانبان إلى مواضيع واسعة، وعندما نستعرضها نجد أن المسار الاستراتيجي يشمل 8 جوانب، والمسار الاقتصادي يشمل 3 جوانب، والمسار الثقافي والإنساني يشمل 6 جوانب. وغطت هذه الجوانب تقريبا جميع المجالات للعلاقات الثنائية وجميع القضايا الدولية والإقليمية الكبرى، الأمر الذي يعكس أن الحوار والتبادل والتعاون بين الصين والولايات المتحدة تجري على ثلاثة المستويات الثنائية والإقليمية والدولية.

رابعا، حققت الحوارات والمشاورات نتائج مثمرة تشمل أكثر من 300 بند، منها 116 بندا من الحوار الاستراتيجي وقرابة 90 بندا من الحوار الاقتصادي و104 بنود من الحوار الثقافي والإنساني.

في هذه الجولة من الحوارات والمشاورات، أكد الجانبان الصيني والأمريكي من جديد على أهمية بناء النوع الجديد من العلاقات بين الدول الكبيرة كاتجاه عام، وأكدا على الأهداف التي يصبو إلى تحقيقها الجانبان في تطوير العلاقات الثنائية ونجحا في زيادة التفاهم المتبادل وكسب معرفة أوضح للنوايا الاستراتيجية للجانب الآخر. وأكد الجانب الأمريكي مرارا على أنه يرحب بصين يسودها السلام والاستقرار والازدهار وأنه لا يسعى لا لاحتواء الصين ولا لخوض المجابهات والمواجهات مع الصين. وأطلع الجانب الصيني الجانب الأمريكي على هدفي "مئة سنة" للصين والتزام الصين الثابت بطريق التنمية السلمية من أجل تحقيقهما. وتوصل الجانبان إلى توافق أعمق بشأن التمازج الكبير لمصالح البلدين ووجود إمكانيات هائلة للتعاون بين البلدين، وحددا المجالات والمشروعات ذات الأولوية للتعاون بين البلدين في المستقبل، منها على سبيل المثال الإسراع بالمفاوضات حول الاتفاق الثنائي للاستثمار.

وبخصوص الخلافات والاحتكاكات الموجودة بين البلدين، تبادل الجانبان الآراء حولها بصورة صريحة ومعمقة أيضا، حيث أكد كلا الجانبين على أهمية التعام