عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية هونغ لي مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 19 مارس عام 2014 .

نشر هونغ لي خبرا في البداية:

بناء على دعوة نائب رئيس مجلس الدولة تشانغ قاولي، سيقوم النائب الأول لرئيس الوزراء وزير التنمية المحلية والإدارة العامة الروماني السيد ليفيو دراجنيا بزيارة رسمية للصين خلال الفترة ما بين يومي 20 و26 مارس الجاري.

قدم هونغ لي ما قام به الجانب الصيني منذ يوم الأمس بحثا عن طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الماليزية المفقودة.

قال هونغ لي إن الجانب الصيني قام بحشد الجهود فور إعلان الجانب الماليزي عن احتمال توجه الطائرة المفقودة إلى الممر الجنوبي. وفي يوم 19، انطلقت السفن الصينية من نقطة التجمع المؤقتة الواقعة قبالة سواحل سنغافورة في اتجاهين جنوبي وشمالي إلى المياه البحرية لبدأ المرحلة الثانية من المهمة الرسمية للبحث. وستجري عملية البحث في المياه بالاتجاهين الشمالي والجنوبي، حيث سيباشر أعمال البحث أسطول يضم 4 سفن في الخليج البنغالي، ويباشر أعمال البحث أسطول آخر يضم 5 سفن في المياه غرب اندونيسيا. وستغطي عملية البحث 120 ألف كم2 في الإتجاه الشمالي و180 ألف كم2 في الاتجاه الجنوبي.

كما نقوم بالبحث عبر الأقمار الصناعية وتحليل بيانات الرادارات في الأراضي الصينية التي تتداخل مع الممر الشمالي بناء على طلب الجانب الماليزي. وما زالت أعمال البحث والتحليل جارية بكل الطاقة نظرا لشساعة مساحة البحث في الأراضي الصينية، ولم نجد حتى الآن أي مؤشر يدل على احتمال دخول الطائرة إلى الأراضي الصينية أو الأجواء الصينية. وسنتأكد من النتائج النهائية في حينها بعد إتمام كافة التحليلات للبيانات والمعطيات. كما قد وافق الجانب الصيني على تقاسم البيانات الساتلية ذات الصلة مع الجانب الماليزي بناء على طلب الأخير.

س: أبدى بعض وكالات الاستخبارات قلقه من عدم قيام الأطراف العسكرية المشاركة في عملية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة بتقاسم بيانات رادارات الملاحقة التي قد تساعد في تحديد موقع الطائرة. فهل قامت الحكومة الصينية بتقاسم كافة بيانات الرادارات لديها مع الجانب الماليزي والأطراف الآخرى المشاركة في عملية البحث؟

ج: كما قلتُ قبل قليل، وفقا احتمال عبور الطائرة المفقودة بالممر الشمالي الذي طرحه الجانب الماليزي، أجرينا عملية البحث عبر الأقمار الصناعية وتحليل بيانات الرادارات لنا على النطاق الواسع في الأراضي الصينية المتداخلة مع الممر الشمالي الذي ربما دخلته الطائرة المفقودة حسب الجانب الماليزي. وحتى الآن، ما زالت الأعمال ذات الصلة جارية بكل الطاقة. ولكن لم نعثر على أي أدلة لدخول الطائرة الماليزية المفقودة إلى الأراضي الصينية والأجواء الصينية. وفي الوقت نفسه، كما قلتُ قبل قليل إن الجانب الصيني قد وافق على تقاسم البيانات الساتلية ذات الصلة مع ماليزيا.

س: قال الجانب الصيني إنه قد تقاسم البيانات الساتلية مع الجانب الماليزي، وهل هو تقاسم هذه البيانات مع الدول الأخرى ذات الصلة أيضا؟

ج: إن الجانب الماليزي هو يباشر بشكل عام أعمال التخطيط والتنسيق لعمليات البحث عن طائرة الركاب التابعة للخطوط الجوية الماليزية التي فقد الاتصال معها، وإن الجانب الصيني يحرص على تقديم تعاون كامل في عملية البحث في الممر الشمالي. وقد دعا الجانب الصيني علنا الدول والمنظمات الدولية المعنية إلى تقديم المساعدات والمشاركة في عمليات البحث. كما أبلغنا الدول التي قد تتداخل أراضيها الإقليمية مع الممر الشمالي بالمعلومات عبر القنوات الدبلوماسية، ودعونا هذه الدول إلى التعاون مع الجهود الماليزية في تخطيط وتنسيق العملية الدولية للبحث الإغاثة هذه المرة، وتقديم الخيوط والمعلومات بما يسهل أعمال البحث. وأعربت جميع هذه الدول عن حرصها على تقديم المساعدة، ونعرب عن تقديرنا لذلك، وسنقدم دعما إيجابيا لكل الدولة التي تحتاج إلى المساندة من الصين وتطلب ذلك.

س: أولا، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس وزراء القرم سيرغي أكسيونوف على معاهدة انضمام القرم إلى روسيا الاتحادية في موسكو يوم 18. فما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ ثانيا، قال الرئيس الروسي بوتين في كلمته يوم 18 إنه يشكر الجميع الذين يتفهمون الخطوات الروسية في قضية القرم، وخاصة الحكومة الصينية التي قامت بتفكير عميق تجاه قضية القرم والقضية الأوكرانية. فما هو رد الجانب الصيني على ذلك؟

ج: حول السؤال الأول، إن احترام استقلال دول العالم وسيادتها ووحدة أراضيها يمثل الموقف الصيني الثابت. وقد أوضح الجانب الصيني موقفه المبدئي من قضية القرم. ونرى ضرورة إيجاد الحل السياسي لهذه القضية في إطار القانون والنظام. ويجب على جميع الأطراف الالتزام بضبط النفس، والامتناع عن اتخاذ خطوات من شأنها تصعيد الموقف. ويجب على المجتمع الدولي بذل جهود بناءة لتهدئة الوضع المتوتر.

حول السؤال الثاني، إنه من المعروف أن قضية القرم لها حيثيات تاريخية وخلفيات واقعية معقدة، وإن التعامل معها يتطلب الموازنة والاعتبارات الشاملة. وظل الجانب الصيني يتخذ موقفا منصفا وموضوعيا. وفي ظل الظروف الراهنة، يجب على جميع الأطراف التحلي بضبط النفس، تفاديا لتصعيد التوتر، وإيجاد الحل السياسي على أساس احترام الهموم المعقولة والحقوق والمصالح المشروعة لجميع الأطراف.