中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > تصريحات متحدث باسم الخارجية
المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو جيانتشاو يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 2 ديسمبر عام 2008
2008-12-02 19:00

في يوم 2 ديسمبر عام 2008، عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية ليو جيانتشاو مؤتمرا صحفيا اعتياديا أجاب فيه على أسئلة حول العلاقات الصينية الفرنسية والمحادثات السداسية وإرسال الحكومة الصينية طائرات إلى تايلاند لإعادة المواطنين الصينيين العالقين فيها والخ.

ليو جيانتشاو: السيدات والسادة، مساء الخير. يسعدني كل السعادة أن ألتقي بكم مرة أخرى بعد فترة طويلة.

في البداية، أود نشر خبر حول الحوار الاستراتيجي الرفيع المستوى بين وزارتي الخارجية للصين وجمهورية كوريا.

سيجري نائب وزير الخارجية وانغ قوانغيا الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي الرفيع المستوى مع النائب الأول لوزير الخارجية والتجارة لجمهورية كورياKwon Jong-rakفي بكين يوم 11 ديسمبر الحالي.

وفقا للتوافق الذي تم التوصل إليه بين قيادتي البلدين، اتفق الجانبان الصيني والكوري على إطلاق آلية الحوار التي تكتسب أهمية بالغة لتعزيز الاتصال والتنسيق الاستراتيجي بين الجانبين. سيقوم نائب الوزير وانغ قوانغيا بتبادل الآراء على نحو معمق مع نظيره الكوري Kwon Jong-rak حول العلاقات الثنائية والقضايا الدولية والإقليمية الهامة ذات الاهتمام المشترك. ونثق بأن هذا الحوار سيساهم في زيادة التفاهم والثقة المتبادلة وتعزيز التبادل والتعاون بين الجانبين.

الآن تفضلوا بأسئلتكم.

س: أعلن الدالاي لاما خطته لزيارة تايوان العام القادم، وما تعليقك على ذلك؟

ج: أود التأكيد على أن تايوان والتبت كلاهما جزء لا يتجزء من أراضي الصين. ونعارض ممارسات الدالاي لاما الانفصالية بكل أشكالها.

 

س: أصر الرئيس الفرنسي على مقابلة الدالاي لاما، ما هو رد فعل صيني لذلك؟ سؤالي الثاني، طرح بعض مستخدمي الإنترنت مبادرة لمقاطعة البضائع الفرنسية مرة أخرى، ما تعليقك على ذلك؟

ج: أوضحت الصين موقفها بشأن إصرار رئيس فرنسا التي تتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي على مقابلة الدالاي لاما. ونرجو من فرنسا أن تتخذ إجراءات ملموسة لتهيئة الجو والظروف الملائمة للقمة الصينية الأوروبية. تدرك فرنسا موقف الصين المبدئي واهتمامها الحيوي، والآن على فرنسا أن تتخذ خيارها.

تولي الصين اهتماما كبيرا للعلاقات الصينية الأوروبية والصينية الفرنسية والتعاون المتبادل المنفعة في كافة المجالات، ونرى أنه على الجانبين مواصلة اتخاذ الموقف الصحيح للعلاقات الثنائية ودفع التطور السليم والمستقر للتعاون الثنائي في شتى المجالات، ونرجو من الدول المعنية تهيئة الظروف الملائمة لذلك. وفي نفس الوقت، نأمل من المواطنين الصينيين داخل البلاد أن ينظرون إلى العلاقات الصينية الأوروبية والصينية الفرنسية بعقول باردة.

 

س: ما زال هناك أكثر من 200 سائح صيني عالق في تايلاند حاليا، ما هي خطوة صينية تالية؟ هناك القول إنه لا بد من المواطنين الصينيين شراء التذاكر قبل صعود الطائرات الخاصة التابعة لشركة Air ChinaوشركةChina Southern Air، إلا أن بعض السياح ليست لديهم أموال، فلا يسمح لهم صعود الطائرة، هل هذا الخبر صحيح؟

ج: فيما يتعلق بإرسال الحكومة الصينية طائرات إلى تايلاند لسحب المواطنين الصينيين العالقين فيها، حتى يوم 1 ديسمبر الحالي، رتبنا 11 رحلة جوية لسحب المواطنين الصينيين العالقين في تايلاند البالغ عددهم أكثر من 3100 فرد. في الساعة 11:30 مساء اليوم، سنرسل طائرة أخرى تابعة لشركة China Eastern Air لسحب السياح الصينيين العالقين. وحسب الترتيبات، على المواطنين الصينيين الذين يركبون الطائرات لمغادرة تايلاند دفع نفقات التذاكر وفقا للسعر الموحد الذي تحدده أجهزة الطيران المدني. إذا لم تكن معهم أموال بالصدفة، فهذا لا يشكل عوائق، لا مشكلة لهم للعودة إلى البلاد بسبب نفاد أموالهم آنذاك.

 

س: بالنسبة إلى الوضع في تايلاند، هل ستصدر الحكومة الصينية إنذار سياحي تحذر فيه من الزيارة السياحية أو الرسمية إلى تايلاند؟

ج: إن تايلاند جار صديق للصين، نتابع تطورات الأوضاع فيها، ونأمل من صميم قلوبنا إعادة الاستقرار الاجتماعي في تايلاند في أقرب وقت ممكن، وتحقيق التنمية الاقتصادية، هذا يتفق مع مصالح الشعب التايلاندي ويساهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة.

 

س: زعم الرئيس الفرنسي ساركوزي أنه يصر على لقاء الدالاي لاما، هل ستتخذ الصين مزيدا من الإجراءات لمقاطعة فرنسا؟ وما هي هذه الإجراءات؟ ثانيا، حول المباحثات السداسية. حسب معلوماتي أن الجولة القادمة للمحادثات السداسية كان من المقرر عقدها في يوم 8 ديسمبر الحالي. وما هي عوامل تؤدي إلى تأجيلها؟

ج: حول لقاء الرئيس الفرنسي مع الدالاي لاما، قد أوضحت الصين مرارا موقفها، عند فرنسا إدراك تام للموقف الصيني والاهتمام الصيني الحيوي، آن الأوان لفرنسا أن تتخذ خيارا هاما، ونرجو أن تأخذ خيارا صحيحا، بما يهيئ الجو والظروف الملائمة لتطوير العلاقات الصينية الأوروبية والصينية الفرنسية.

حول المباحثات السداسية، قد طرحت الصين مبادرتها لدى الأطراف المعنية بعقد اجتماع رؤساء الوفود المشاركة في المباحثات السداسية في يوم 8 من ديسمبر الحالي، الآن نحن في انتظار ردود الأطراف المعنية للتأكد من هذا الموعد، ونتطلع إلى عقد الاجتماع في موعده المحدد.

 

س: أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب أوباما ترشيح هيلاري كلينتون لمنصب وزيرة الخارجية الجديدة. وكانت هيلاري تدعو الرئيس بوش إلى عدم حضور أولمبياد بكين، كما لديها تحفظات حول وضع حقوق الإنسان في الصين، وفي حالة توليها منصب وزيرة الخارجية، ما هي تأثيرات على العلاقات الصينية الأمريكية؟ حول الحوار الاقتصادي الاستراتيجي الصيني الأمريكي(SED) المرتقب، سيتنحى وزير الخزانة الأمريكي الحالي بولسون عن منصبه قريبا، وكيف تنظر الصين إلى مستقبل SED؟ هل هي ترغب في استمرار SED أو عقد الاجتماع على مستوى أعلى؟

ج: بالنسبة إلى سؤالك الأول، أثق بأنك قد لاحظت أن وزير الخارجية يانغ جيتشي بعث برقية التهنئة إلى كل من السناتورة هيلاري كلينتون والسيد جيمس جونز على ترشيح هيلاري كلينتون لتولى وزارة الخارجية وتعيين جيمس جونز لتولي مستشار الرئيس للأمن القومي. قدر وزير الخارجية يانغ جيتشي تقديرا إيجابيا التقدم الهام الذي حققتها العلاقات الصينية الأمريكية في السنوات الأخيرة، وأعرب عن تطلعه لبذل جهود مشتركة معهما لدفع تطور علاقات التعاون البناء الصينية الأمريكية إلى الأمام.

نجحت الصين في استضافة أولمبياد بكين أغسطس الماضي، حيث حضر الرئيس الأمريكي بوش الحفلة الافتتاحية لأولمبياد بكين، وشاهد بعض المباريات. إن الواقع يدل على أن الخيار الذي تتخذه الولايات المتحدة رئيسا وحكومة يخدم تعميق التعارف والصداقة بين البلدين وتعزيز تطور العلاقات الصينية الأمريكية. هناك خلافات بين البلدين حول بعض القضايا مثل قضية حقوق الإنسان، وأرى أنه يمكن للجانبين مواصلة التبادل والحوار على أساس المساواة والاحترام المتبادل لحل هذه الخلافات بشكل مناسب، ودفع التطور المستمر والمستقر لعلاقات التعاون البناء الصينية الأمريكية. إن SED هي آلية هامة دعا الرئيس هو جينتاو والرئيس بوش إلى إنشائها لتعزيز التطور السليم والمستمر للعلاقات الاقتصادية والتجارية الصينية الأمريكية، وتعتبر توافقا هاما تم التوصل إليه بين الزعيمين. تم عقد SED 4 مرات، سنستقبل الدورة الـ5. إن الواقع يدل على أن هذه الآلية تساهم في دفع التعارف بين الجانبين الصيني والأمريكي في القضايا الاقتصادية والتجارية، وإيلاء الاهتمام الأكبر لاهتمام الجانب الآخر، ودفع التباحث الوافي بين الجانبين حول المسائل المتعلقة بالاستمرارية والاستراتيجية والمصالح العامة للعلاقات الاقتصادية والتجارية، بما دفع التطور السليم والمستقر للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. ونتطلع إلى نجاح الدورة الـ5 للحوار الاقتصادي الاستراتيجي الصيني الأمريكي، وسيبذل الجانبان جهودهما لذلك. صباح اليوم، قام نائب رئيس الوزراء وانغ تشيشان بالاتصال الهاتفي مع السيد بولسون، حيث أعبر الجانبان عن استعدادهما للإسراع في الأعمال التحضيرية لضمان نجاح هذه الدورة للحوار. ونحن على استعداد لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين مع الإدارة الأمريكية الجديدة، بما يخدم مصالح شعبي البلدين.

 

س: سيوقع حولي 100 دولة اتفاقية لمنع انتاج واستخدام القنابل العنقودية هذا الأسبوع، هل بينها الصين؟ إذا وقعت الولايات المتحدة وروسيا الاتفاقية، هل تفكر الصين في توقيعها؟

ج: تتابع الصين المشاكل الإنسانية المترتبة على الإفراط في استخدام الذخائر العنقودية، وتقف مع الجهود الدولية في حلها. قد أجرى فريق الخبراء الحكوميين لمسائل الذخائر العنقودية لمعاهدة الأسلحة التقليدية المعينة (CCW) مناقشات معمقة حول المسائل المعنية حيث شاركت الصين بموقف إيجابي وبناء في الأعمال ذات صلة. كما تستعد الصين لمواصلة الجهود مع الأطراف المعنية للمساهمة في إيجاد حل سليم ومبكر للمشاكل الإنسانية المترتبة على الذخائر العنقودية.

 

س: وفقا لجدول أعمال الحوار الاقتصادي الإستراتيجي الصيني الأمريكي، ستوقع الصين وأمريكا اتفاقية الشراكة الاقتصادية، هل لك أن تقدم لنا مزيدا من التفاصيل؟

ج: قدمت الجهات المعنية معلومات أولية عن المواضيع المطروحة في الحوار والرؤى المشتركة التي سيتم التوصل إليها بين الجانبين. سنقدم لكم المعلومات التفصيلية بعد افتتاحها.

 

س: سبق للصين والهند أن توصلتا إلى توافق هام حول تبادل تقنيات مكافحة الإرهاب. بعد حدوث الهجوم الإرهابي في مومباي، أعلنت الحكومة الهندية أن الإرهابيين لهم "صلات بالخارج". بما أن هذه القوى الإرهابية تشكل أيضا تهديدا للمناطق الحدودية الصينية، هل ستنظر الصين في ملابسات الهجوم وهل تقلق من أن القوى الإرهابية ستؤثر على كل المنطقة؟

ج: يعد حادث الهجوم الإرهابي في مومباي صدمة أليمة، وقد أعربت الحكومة الصينية عن التعازي والمواساة للضحايا والحكومة الهندية، ترفض الحكومة الصينية بحزم الإرهاب بكل أشكاله مستعدة لتعزيز التعاون مع الهند والدول الأخرى في ردع الإرهاب. هذا الموقف واضح ودائم. لاحظنا أن الجهات المعنية تجري حاليا تحقيقات في ملابسات الهجوم الإرهابي في مومباي، ونستعد لتعزيز التعاون مع الدول المعنية في مكافحة الإرهاب.

 

س: ترى أوروبا إن العلاقات الصينية الأوروبية تشهد توترا بعد تأجيل القمة الصينية الأوروبية. ما تعليق الصين على ذلك؟ وهل ستتخذ الصين أي إجراء لإصلاح العلاقات المتضررة؟

ج: تم تأجيل القمة الصينية الأوروبية لأسباب معروفة لدى الجميع مما أثر على العلاقات الصينية الأوروبية، وسبيل ذلك يرجع إلى إصرار قيادة فرنسا باعتبارها دولة رئاسة الاتحاد الأوروبي على الأعمال الخاطئة بشأن مقابلة الدالاي لاما متجاهلة الاهتمامات والمصالح الجوهرية الصينية. على فرنسا أن تنظر في اتخاذ إجراءات ملموسة لتهيئة ظروف مواتية لتطوير العلاقات الصينية الأوروبية والعلاقات الصينية الفرنسية وعقد الحوار بين قادة الصين والدول الأوروبية. تحرص الصين على تطوير علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع أوروبا وتنظر وتتعامل مع العلاقات الصينية الأوروبية من منظور استراتيجي وبعيد المدى. لم تفعل الصين أي عمل يضر بالمصالح الأوروبية، فنأمل من أوروبا وخاصة فرنسا احترام الاهتمامات الصينية الكبرى في سيادتها ووحدة أراضيها.

 

س: هل سيؤثر قرار الرئيس ساركوزي بمقابلة الدالاي لاما على الفرص الاستثمارية الفرنسية في الصين؟

ج: تحرص الصين على علاقات الشراكة الاستراتيجية مع فرنسا وتعمل على دفع التبادل والتعاون بين البلدين في شتى المجالات بما فيه المجال الاقتصادي والتجاري وبذلت جهودا دؤوبة من أجل تطوير العلاقات مع فرنسا. تشير الحقائق إلى ما يلى: طالما كانت الاهتمامات الكبرى للجانبين موضع الاحترام، تتطور العلاقات الصينية الفرنسية تطورا سريعا ومستقرا وصحيا. وإذا كان الأمر بالعكس، ستواجه العلاقات مشاكل كبيرة. فنأمل من فرنسا أن تنطلق من المصلحة العامة وتلتزم بتعهداتها وتحترم وتتعامل بصورة سليمة مع اهتمامات الصين الكبرى حول سيادة الصين ووحدة أراضيها بما يوفر ظروفا مواتية لصيانة وتطوير العلاقات الصينية الأوروبية والصينية الفرنسية.

 

س: أفاد الخبر بالأمس أن 290 ألف طفل صيني متضررون بالحليب المجفف الملوث بالميلامين. ما تعليق الصين على ذلك؟

ج: من الأفضل أن تسأل الجهات المختصة بهذا الأمر.

لكن أود أن أقول هنا إن الجهات الصينية المسؤولة عن شوؤن الصحة وفحص الجودة وإدارة التجارة والصناعة إجراءات سريعة بعد حصول حادث الحليب المجفف الملوث بالميلامين. والآن، تم حل المشاكل بصورة أولية وتلقى الأطفال المتضررون علاجا سريعا.

يدق الحادث الحكومة الصينية ناقوس خطر وهو ضرورة زيادة تعزيز رقابة سلامة الغذاء والدواء واستكمال الآليات لضمان سلامة حياة الشعب، وإننا سنستمر في جهودنا نحو هذا الاتجاه.

إذا لم تكن هناك أسئلة أخرى، أشكركم على الحضور.

أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة