المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ يعقد مؤتمرا صحفيا اعتياديا يوم 11 نوفمبر عام 2008 |
2008-11-11 16:54 |
يوم 11 نوفمبر عام 2008، عقد المتحدث باسم وزارة الخارجية تشين قانغ مؤتمرا صحفيا اعتياديا أجاب فيه على أسئلة الصحفيين حول العلاقات الصينية الأمريكية والمباحثات السداسية وتصريحات وزير الخارجية الهندي بشأن الحدود الصينية الهندية. تشين قانغ: السيدات والسادة، مساء الخير. أود في البداية أن أعلن خبرا: سيرأس وزير الخارجية يانغ جيتشي ووزير التجارة تشن دمينغ الوفد الصيني لحضور الدورة الـ20 للاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي لدول آسيا والباسيفيك (APEC) المزمع عقدها في عاصمة بيرو ليما يومي 19 و20 من نوفمبر الحالي، ذلك من أجل تحضير الدورة الـ16 للاجتماع غير الرسمي لزعماء منظمة APEC. تعتبر منظمة APEC منتدى التعاون الاقتصادي الهام في منطقة آسيا والباسيفيك حيث تضم 21 عضوا وتهدف إلى تفعيل النظام التجاري المتعدد الأطراف وإزالة العوائق التجارية في المنطقة، وتشكل قوة دفع لتحرير وتسهيل التجارة والاستثمار وتدعيم التعاون الاقتصادي والفني في المنطقة بما يعزز التنمية الاقتصادية في منطقة آسيا والباسيفيك. تركز هذه الدورة للاجتماع الوزاري على مناقشة الأزمة المالية الدولية والتكامل الاقتصادي في المنطقة ودعم النظام التجاري المتعدد الأطراف وإعادة الهيكلة الاقتصادية والأمن البشري وأمن الغذاء والطاقة والمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات وإصلاح APEC والقضايا الأخرى. الآن أنا مستعد للإجابة عن أسئلتكم. س: عندي سؤالان. سيتولى الرئيس الأمريكي المنتخب أوباما الحكم في يناير المقبل، هل ترى أن حكومة أوباما ستولي اهتماما أكبر للعلاقات الصينية الأمريكية مقارنة مع حكومة بوش؟ سؤالي الثاني هو: أدلى المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير لي باودونغ بشهادة أمام لجنة مناهضة التعذيب التابعة للأمم المتحدة أمس قائلا إن الحكومة الصينية تلتزم بسياسة عدم التساهل تجاه التعذيب، ولكنه رفض تقديم المعلومات المفصلة حول " الاختفاء القسري" وتعذيب السجناء، ما تعليقك على ذلك؟ لماذا رفض السفير لي تقديم هذه المعلومات؟ ج: ذكرت السيد أوباما الرئيس الأمريكي المنتخب وتطوير الحكومة الأمريكية الجديدة علاقاتها مع الصين. في الأسبوع الماضي، أجرى الرئيس هو جينتاو اتصالا هاتفيا مع السيد أوباما حيث قاما بتبادل الآراء حول زيادة تطوير العلاقات الصينية الأمريكية. هناك توافق بين الجانبين حول أهمية العلاقات الصينية الأمريكية وتطويرها. قال السيد أوباما إن العلاقات الأمريكية الصينية تكتسب أهمية بالغة على الساحة الدولية في الوقت الحاضر، وتعزيز التعاون الأمريكي الصيني لا يفيد البلدين فحسب، بل في صالح العالم. وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون مع الصين ودفع العلاقات الصينية الأمريكية إلى تطور أكبر. كما تأمل الولايات المتحدة في تكثيف التشاور والتنسيق مع الصين في القضايا المختلفة مثل الأمن والتغير المناخي والقضايا الإقليمية الساخنة، وتدعيم حل القضايا المعنية. وإننا على استعداد للبقاء على التواصل مع الولايات المتحدة على مستوى رفيع والمستويات الأخرى، ومواصلة تطوير آليات الحوار الثنائي، وتعزيز التبادل والتعاون، وزيادة التفاهم والثقة المتبادلة والتعامل بشكل مناسب مع القضايا الحساسة، بما يدفع علاقات التعاون البناء الصينية الأمريكية إلى الأمام. فيما يتعلق بمدى تنفيذ الصين معاهدة مناهضة التعذيب، أود التأكيد على أن الصين تعارض دائما التعذيب. أجرى الوفد الصيني بكل جدية ومسؤولية الحوار البناء مع لجنة مناهضة التعذيب حول مدى تنفيذ الصين هذه المعاهدة، وقام بالاتصال الصريح معها، وأجاب على الأسئلة المطروحة من اللجنة.
س: قال وزير الخارجية الهندي برانب موكارجي مؤخرا خلال حضوره للفعاليات في ما تسميه الهند بـ" ولاية أروناشال" إن " ولاية أروناشال" جزء لا يتجزء من أراضي الهند، ستحاول الهند إقناع الصين بفتح التجارة الحدودية مع هذه "الولاية". ما تعليق الصين على ذلك؟ ج: نعرب عن أسفنا الشديد إزاء التصريحات العلنية التي أدلت الهند بها بغض النظر عن الوقائع التاريخية. لم يتم ترسيم الحدود رسميا بين الصين والهند. إن الموقف الصيني من الجزء الشرقي للحدود الصينية الهندية ثابت وواضح. لم تعترف الحكومات الصينية المتعاقبة بـ" خط ماكماهون" غير المشروع. للهند إدراك تام بهذا الخصوص. حول الحدود الصينية الهندية، تستعد الصين لإجراء المفاوضات السلمية والودية مع الهند بروح التفاهم والتسامح والتنسيق، من أجل إيجاد حل عادل ومنطقي ومقبول لدى الجانبين.
س: أود أن أعلم برنامج اجتماع رؤساء الوفود للمحادثات السداسية، وآخر تطوراتها؟ متى ستعقد الجولة الجديدة لاجتماع رؤساء الوفود؟ ج: بالنسبة إلى المحادثات السداسية، تأمل الصين بل تستعد لبذل جهود مشتركة مع الأطراف المعنية للوفاء بالوعود المعنية، لمتابعة تنفيذ خطوات المرحلة الثانية بشكل شامل ومتوازن، وتبادل الآراء حول المرحلة القادمة من المحادثات السداسية. انطلاقا من ذلك، تحافظ الصين على الاتصال والتنسيق مع الأطراف الأخرى في المحادثات السداسية. حول موعد للجولة الجديدة لاجتماع رؤساء الوفود، هذا ما زال يحتاج إلى التشاور بين الأطراف الـ6، ليس عندي خبر مؤكد حتى الآن.
س: أعلنت الصين الأسبوع الماضي خطة حفز الاقتصاد البالغ حجمها 4000 مليار يوان صيني، وذلك استبق القمة المالية لمجموعة الـ20 المزمع عقدها يوم السبت القادم بأسبوع فقط، فيعتقد مراقبون اقتصاديون أن توقيت إعلان مثل هذه الخطة بمثابة بعث رسالة مفادها أن الصين تريد إبقاء الأموال داخل البلاد بدلا من مساعدة الدول الأخرى للخروج من الأزمة المالية. كيف تعلق على ذلك؟ هل تعتقد أن الرئيس هو جينتاو والوفد المرافق له سيبعث نفس الرسالة إلى قمة مجموعة الـ20؟ ج: تتفاقم وتمتد الأزمة المالية العالمية في الوقت الراهن. تدعو الصين منذ البداية المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون والتنسيق. تتطلب مواجهة الأزمة في المقام الأول جهود دول العالم لترتيب بيتها جيدا، أي ضمان الاستقرار للسوق المالية ورؤوس الأموال والتنمية الاقتصادية لنفسها. من هذا المنطلق، أعلنا جملة من السياسات الجديدة لتوسيع الطلب المحلي والتي تعتبر أهم وأنجع طريقة بالنسبة للصين في مواجهة الأزمة المالية العالمية، وتخدم تحقيق نمو اقتصادي مستقر وسريع في الصين وتساهم أيضا في الاستقرار المالي الدولي والتنمية الاقتصادية السليمة في العالم. ظللنا نتخذ موقفا بناءا من التعاون الدولي لمواجهة الأزمة المالية، ونستعد لتعزيز التواصل والتنسيق مع المجتمع الدولي والقيام بدورنا في حدود استطاعتنا. لا تزال الصين دولة نامية كبيرة ذات عدد السكان الضخم تواجه المصائب والتحديات الكثيرة في طريق التقدم، على الرغم من أنها رابع أكبر اقتصاد في العالم وحققت زيادة في احتياطي العملة الصعبة. في ظل الظروف الراهنة، يعتبر الحفاظ على نمو اقتصادي سليم ومستمر ومستقر في الصين بكونها دولة لها مليار وثلاثمائة مليون نسمة واقتصاد كبير في العالم أكبر مساهمة للعالم. خلال القمة المالية لمجموعة الـ20، سيقوم الرئيس الصيني والوفد الصيني بتبادل الآراء بصورة وافية مع الأطراف الأخرى بشأن كيفية مواجهة الأزمة المالية العالمية وتوضيح موقف الصين منها.
س: عندي ثلاثة أسئلة. أولا، هناك خبر يفيد بإن رئيس الوزراء التايلاندي الأسبق ثاكسين شيناواترا في الصين، هل لك التأكد من صحة الخبر؟ ماذا يفعل الآن؟ هل قدم طلبا للحصول على التأشير الصيني أو أذن الإقامة؟ إذا غادر الصين، فأين يتوجه؟ ثانيا، أعرف أنك تعتبر هذا السؤال من الشؤون الداخلية الصينية، لكنني أعتقد أنه جدير بالذكر على كل حال. في المؤتمر الصحفي بالأمس عن قضية التبت، قال مسؤول صيني إن السلطات الصينية قد أجرت 9 جولات من المحادثات مع ممثلي الدالاي لاما، لكنني لاحظت في التقارير الأخرى أن السلطات الصينية أجرت 8 جولات من المحادثات، هل يمكنك أن توضح ذلك؟ ثالثا، هل قامت الصين بالتعاون مع الإنتربول لمكافحة صناعة الأدوية الزائفة بشكل غير شرعي، قد ينقلوا العناصر الخارجة عن القانون الأدوية إلى ميانمار والدول النامية الأخرى. هل قامة الصين بعملية الملاحقة؟ ج: حسب ما أعرف، سبق للسيد ثاكسين شيناواترا أن أمضى إجازة في الصين. أما المعلومات الأخرى، فلا أعرف. فيما يتعلق بسؤالك الثاني، يجب عليك أن تطرح هذا السؤال إلى مسؤولي السلطات المختصة بالحكومة المركزية. إذا لم تكن لديك الفرصة لطرح السؤال، أقترح عليك أن تستمر في طرح السؤال لهم. فيما يتعلق بسؤالك الأخير، لا أعرف ما إذا كان سؤالك سؤالا افتراضيا، أو ربما تعرف شيئا عن الموضوع. تتخذ حكومة الصين موقفا حازما جدا من مكافحة الغش الصناعي والتجاري وضمان جودة المنتجات وسلامة الأدوية، ولا تتساهل على الإطلاق مع أي مخالفة في هذا المجال.
س: عندي سؤالان، أولا، سيشارك الرئيس هو جينتاو في القمة المالية في واشنطن، هناك أخبار متضاربة عما إذا كان سيعقد لقاءا مع باراك أوباما. هل تريد الصين اللقاء؟ ثانيا، هل سيكون هناك مزيدا من ردود الأفعال الصينية حول تصريحات وزير الخارجية الهندي بشأن مشكلة الحدود؟ مثلا، إثارة الموضوع لدى السفارة الهندية لدى الصين أو لدى نيودلهي؟ ج: فيما يتعلق بسؤالك الأول، إن الصين والولايات المتحدة بصدد التشاور حول النشاطات الثنائية على هامش القمة المالية لمجموعة الـ20 المزمع عقدها في واشنطن، فلا أستطيع أن أخبرك التفاصيل، وسننشر المعلومات في وقت مناسب. فيما يتعلق بسؤالك الثاني، قد أوضحت لتوي بكل وضوح وجلاء موقفنا من هذه المسألة. طبعا، سنعبر عن موقفنا هذا للهند بطريقة مناسبة. إن لم تكن هناك أسئلة أخرى، شكرا لكم، ومع السلامة. |