تشين قانغ : أيها المحاضرون مساء الخير! أود أن أنشر تعليما قبل هذا المؤتمر الصحفي الدوري. لقد استضفنا الممثل الخاص للحكومة الصينية لشؤون دارفور السفير ليو قوي جين للاطلاع على زياراته الأخيرة، ونرحب بحضور الصحفيين الذين يهتمون بهذا الموضوع مؤتمر صحفي عقده هنا السفير ليو قوي جين بعد انتهاء المؤتمر الصحفي الدوري.

 

الآن تفضلوا بأسئلة.

 

س : تفضل وتقول لنا موعد استئناف الجولة القادمة من المحادثات السداسية. علاوة على ذلك، تفضل باطلاعنا على لقاء وزيري الخارجية للصين وكوريا الديمقراطية.

 

ج : إن الأطراف المعنية قد تقدمت بالعديد من الاقتراحات لاستئناف المحادثات. وإن الصين تناقشت مع بقية الأطراف، ويرحب الجانب الصيني بكافة الاقتراحات. وإذا جاءت أخبار في هذا الصدد، سننشرها في حينه.

 

بالنسبة لزيارة وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي إلى كوريا الديمقراطية، لقد نشرت وسائل الإعلام الصينية تقارير كثيرة، وقد أطلعتكم على ذلك في المؤتمر الصحفي الدوري السابق. ولا أريد أن أضيف شيئا.

 

س : نقلت وكالة ايتار-تاس الأخبارية الروسية عن وكيل وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوسيوكوف اقتراحه بأنه يجب على الأطراف المعنية للمحادثات السداسية أن تعقد اجتماع رؤساء الوفود بأسرع ما يمكن. ما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟ سؤالي الثاني، قررت اللجنة الأولمبية الدولية اليوم اختيار منتجع سوتشي الروسي لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المزمع إقامتها عام 2014، وتشعر روسيا بسعادة كبيرة لذلك. وما هو موقف الجانب الصيني حيال ذلك؟

 

ج : يبدو أن الفرحة تشرق في وجهك. نهنأ مدينة سوتشي الروسية على فوزها باستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014، ونشارك في سعادتكم. ونثق بأن روسيا ستنجح في إقامة دورة ألعاب أولمبية شتوية.

 

بالنسبة لسؤالك الأول، لقد كشفنا تصريح رئيس الوفد الروسي. ونجري حاليا تبادلات ومناقشات مع الأطراف المعنية في هذا الصدد.

 

س : كانت تقارير قد ذكرت إن الصين طلبت من البنك الدولي حذف بعض البيانات من تقرير البنك البيئي، والذي أظهر أن التلوث في الصين يتسبب في العديد من وفيات الأطفال المبتسرين في البلاد سنويا، ما هي مستجدات لذلك؟

 

ج : حسبما أعرف، فإن الإدارات ذات الصلة في الصين قد قامت ببعض البرامج بالتعاون مع البنك الدولي في مجال حماية البيئة، ولم يكتمل التقرير بعد، ولم يتم إعلانه. لذلك فإن مسألة مطالبة الصين للبنك الدولي بحذف بعض البيانات لم تحدث. ويمكنك أن تسأل الهيئات المعنية للحصول على التفاصيل ذات الصلة.

 

س : قال تقرير نشر على صحيفة " تا كونغ باو" بهونغ كونغ إن الخطاب المفتوح الذي بعثه البابا للكاثوليك الصينيين قد أضافت عراقيل جديدة أمام الحوار القادم بين الصين والفاتيكان. وما رأيك في ذلك؟

 

ج : لقد أوضح الجانب الصيني موقفه بشأن هذا الموضوع، فلا أريد أن أضيف شيئا.

 

س : ذكر كتاب السياسة الدفاعية الذي أعلنته الحكومة الأسترالية اليوم أن تحديث قدرات الجيش الصيني، وخاصة تطوير قدرات جديدة رادعة مثل الصواريخ المضادة للأقمار الصناعية، يمكن أن يخلق سوء تفاهم، وعدم استقرار في منطقة آسيا - الباسيفيك. ما هو تعليقك على ذلك؟

 

ج : لقد كررت الحكومة الصينية أن الصين تتبع سياسة دفاع وطني دفاعية بطبيعتها، وتلتزم بحزم بالتنمية السلمية، وأن الصين قوة إيجابية لدفع وحفاظ السلام إقليميا وعالميا. وأشاد القادة الأستراليون بسياسات الصين الخارجية والدفاعية خلال لقائهم بنظرائهم الصينيين. ويمكنني أن أنقل رئيس الوزراء الأسترالي هوارد عن قوله، وأنا أستمع إليه بنفسي. قال رئيس الوزراء هوارد "إن أستراليا ترحب بتنمية الصين، وتشيد بدور إيجابي تلعبه الصين في الشؤون الإقليمية والدولية. وتفيد تنمية الصين السريعة العالم بأسره، ولا فائدة لكبح الصين. وتسعي أستراليا إلى إقامة أوثق العلاقات الشراكة التعاونية المثمرة الأكثر." ويمكنني أيضا أن أنقل وزير الخارجية الأسترالي داونر عن تصريحه في الآونة الأخيرة قائلا "إنني أعتقد أنه ليس من الضروري بالنسبة لأي مننا أن نشعر بالقلق إزاء تزايد حجم الأنفاق العسكري للصين، والتصريحات المتعلقة بالقلق هي من كلام المبالغة إلى حد كبير." وإن تصريحات رئيس الوزراء هوارد ووزير الخارجية داونر هي إجابة مناسبة للرد على سؤالك.

 

س : هل تعتقد أن كتاب السياسة الدفاعية الذي أعلنته الحكومة الأسترالية وتصريحات رئيس الوزراء الأسترالي جون هوارد تتناقضان؟ وهل هذا الكتاب سيؤثر على العلاقات الثنائية بين الصين وأستراليا؟

 

ج : إن هذا الكتاب الذي أصدر قبل أيام كتاب طويل، فليس عندي وقت كافي لإكمال قراءته، غير أنني أعتقد أن السياسة الخارجية لأية دولة وكتاب السياسة الدفاعية الخاص بها يجب أن يحافظ على الاستمرار الاستقرار. وإن القادة الأستراليين أعربوا المرة بعد الأخرى عن تقديرهم للسياسات الخارجية والدفاعية الصينية. وإن العلاقات الصينية الأسترالية تشهد نموا جيدا، وقد حافظ الجانبان على وجود اتصالات مستمرة عالية المستوى، واجريا تعاونا وحوارات في مختلف المجالات. كما قررت الدولتان تطوير علاقة تعاونية شاملة تتجه إلى القرن الحادي والعشرين. وإننا نود بذل جهود مع استراليا من أجل دفع التنمية المستمرة، والمطردة، والصحية للعلاقات الثنائية قدما.

 

س : تعد أن وزيرة الدفاع اليابانية الجديدة يوريكو كويكى إحدى المسؤولين اليابانيين المحافظين، ما هو تعليقك على توليها منصب وزيرة الدفاع؟ هل يعتقد الجانب الصيني أن المحادثات السداسية لن تستأنف إلا على شرط إغلاق كوريا الديمقراطية منشآت يونغبيون النووية؟

 

ج : نأمل في أن يبذل الجانبان الصيني والياباني الجهود المشتركة، ويدفعا ويحافظا على اتجاهات جيدة لتحسين وتطوير العلاقات الصينية اليابانية. وإن القادة الصينيين واليابانيين قد توصلوا إلى توافق حول تعزيز التبادلات العسكرية بين البلدين، فانه يتعين على الجانبين بذل جهود مشتركة لتهيئة مناخ للتبادلات العسكرية والثقة المتبادلة.

 

بالنسبة لسؤالك الثاني، نعتقد أن مسألة الساعة هي تنفيذ البيان المشترك 19 سبتمبر والملف المشترك 13 فبراير بشكل شامل ومتوازن، ويجب على الأطراف المعنية أن تتخذ الإجراءات الإيجابية للوفاء بتعهدات نفسها، ولتنفيذ الخطوات في المرحلة الأولية بشكل شامل ومتوازن، من أجل دفع عملية المحادثات السداسية باستمرار.

 

س : كان وزير الدفاع الياباني السابق فوميو كيوما قد قال إن استخدام القنبلة الذرية من جانب الولايات المتحدة في هيروشيما وناجازاكى أثناء الحرب العالمية الثانية كان أمرا "لا يمكن تفاديه". هل يعتقد الجانب الصيني أن ذلك أمر "لا يمكن تفاديه" أم أمر يخالف مبادئ الإنسانية؟ وقالت وسائل الإعلام اليابانية إن وزيرة الدفاع اليابانية الجديدة يوريكو كويكي لديها علاقات وثيقة مع الأشخاص السياسيين بتايوان مثل لى تنغ – هوى، ما هو تعليقك على ذلك؟

 

ج : بالنسبة لسؤالك الأول، لقد كشفنا تقارير ذات صلة.

 

وحول سؤالك الثاني، فإنه طالما إن أحدا يتقلد منصبا، وخاصة منصبا رفيعا، في الحكومة، فمن المتوقع أن ينفذ التعهدات انطلاقا من مصلحة بلاده ومصلحة الحفاظ على التعاون الودي مع البلدان المجاورة.

 

وإذا كانت هناك رغبة في أن تحافظ العلاقات الصينية اليابانية على قوة دفع من التنمية السليمة، فان أحد الافتراضات المنطقية الهامة هي أن تتناول اليابان على نحو صحيح قضية تايوان لان قضية تايوان تتعلق بالأسس السياسية للبلدين. ونأمل من الجانب الياباني أن ينفذ تعهداته في الملفات السياسية المشتركة الثلاثة.

 

س : في يوم 3 يوليو، تبادل إطلاق النار بين الطلبة الدينيين بالمسجد الأحمر وقوات الأمن الباكستانية في إسلام أباد، وأسفر ذلك عن مصرع وإصابات أكثر من مائة شخص. ما هو تعليق الجانب الصيني على ذلك؟

 

ج : إن الصين، باعتبارها جارة حميمة لباكستان، تؤيد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الباكستانية لحماية الاستقرار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية.

 

س : من المخطط أن يزور وزير الدفاع الأسترالي إلى الصين في اليوم الاثنين القادم، ويجري محادثات مع الجانب الصيني، ماذا تأمل في ذلك؟ إن تصريحات هوارد التي نقلت عنها قبل قليل مختلفة من كتاب السياسة الدفاعية الذي أعدته الحكومة الأسترالية، فهل الجانب الصيني سيطلب من الجانب الأسترالي تبيين ذلك؟

 

ج : بالنسبة للجدول والموضوعات التي سيناقشها الجانبان خلال زيارة وزير الدفاع الأسترالي إلى الصين، فيمكنك أن تسأل وزارة الدفاع الصينية. أريد أن أقول إننا نتخذ موقفا إيجابيا حيال تعزيز الحوار والتبادل بين البلدين في شتى المجالات بما فيها مجال الدفاع. ويرمي تعزيز التبادل إلى زيادة الثقة المتبادلة، وإلى دفع التعاونات المنفعة المتبادلة. ونأمل في دفع التفهيم الموضوعي والمعرفة الصحيحة للمجتمع الدولي بما فيه أستراليا حيال طريق تنمية الصين وهدف تنميتها. وسيستغل الجانب الصيني هذه الفرصة لاطلاع الجانب الأسترالي على سياسات ومواقف الصين في المجلات المتمثلة في الدبلوماسية والدفاعية وغيرهما.

 

س : لقد سمحت الولايات المتحدة لانيت لو هسيو ليان بتوقف ترانزيت في أراضيها والتي تتجه إلى أمريكا اللاتينية، ما هو تعليقك على ذلك؟

 

ج : إن موقف الصين ثابت وواضح، حيث أننا نعارض بحزم إجراء الولايات المتحدة لأية تبادلات رسمية مع تايوان في اى صورة. وقدمنا احتجاجا شديد اللهجة للجانب الأمريكي. وإننا نحث الجانب الأمريكي بشدة على الوفاء بتعهداته المتعلقة بسياسة صين واحدة، والالتزام بالبيانات الصينية الأمريكية المشتركة الثلاثة، ومعارضة "استقلال تايوان"، ومنع لو هسيو ليان من القيام بأية أنشطة انفصالية في الولايات المتحدة تحت أى مسمى، ووقف إرسال إشارات خاطئة إلى قوى"استقلال تايوان" من اجل حماية الاستقرار عبر مضيق تايوان، والوضع الشامل للعلاقات الصينية - الأمريكية.

 

س : قالت تقارير إن رئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودى قد تعهد للرئيس هو جين تاو بمساعدة الصين على الحصول على وضع اقتصاد السوق الكامل في الاتحاد الأوربي. هل يمكنك التأكيد على ذلك؟ وإذا كان ذلك حقيقيا، هل تعهدت الصين لإيطاليا بأي شيء كالرد؟

 

ج : أعتقد أنك تنظر إلى هذا الأمر بعين التجار، وتصفه كصفقة. لكن في حقيقة الأمر فإن الاعتراف بوضع اقتصاد السوق الكامل للصين يخدم مصالح كل من الصين وأعضاء الاتحاد الأوربي، وإن الصين تقدر الجهود الإيجابية التي يبذلها أعضاء الاتحاد الأوربي لتعزيز العلاقات بين الصين والاتحاد الأوربي. ونأمل في أن يتخذ الاتحاد الأوربي قرارا صحيحا وحكيما ليعترف بوضع اقتصاد السوق الكامل للصين في وقت مبكر من اجل دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية قدما ولكي يعود هذا بالنفع على الجانبين.

 

س : حسبما تفهم، هل يجب على كوريا الديمقراطية أن تغلق منشآت يونغبيون النووية قبل استئناف المحادثات السداسية؟ لقد بدأت كوريا الجنوبية تنقل خمسة آلاف طن من الزيت الثقيل إلى جمهورية كوريا الديمقراطية، هل الصين شاركت في تلك العملية؟ وأي المساعدات التي ستقدمها الصين لكوريا الديمقراطية؟

 

ج : إن المحادثات السداسية تشارك فيها ستة أطراف. وإن الأطراف الستة لديها الهدف المشترك والاهتمامات المشتركة في وجود شبه جزيرة كورية خالية من الأسلحة النووية، كما قطعت العديد من الوعود المتعلقة بهذه القضية. وإن المهمة العاجلة الآن هي تنفيذ الأطراف تعهداتها، وتنفيذ الخطوات من المرحلة الأولية بشكل متوازن وشامل. فيجب على كل الأطراف أن تبذل الجهود المشتركة.

 

ويعمل الجانب الصيني دائما على لعب دور إيجابي في وجود شبه جزيرة كورية خالية من الأسلحة النووية. وقد تعهدنا بوعودنا في البيان المشترك 19 سبتمبر ووثيقة 13 فبراير المشتركة. فتفضل وتثق بأن الجانب الصيني بصفته دولة مسؤولية، سوف يلتزم بتعهداته التزاما دقيقا وكاملا بكل تأكيد.

 

س : ذكرت قناة "كي بي أيس" (KBS ) التلفزيونية من جمهورية كوريا أن كوريا الديمقراطية وجمهورية كوريا والولايات المتحدة والصين تناقش حاليا حول عقد اجتماع وزراء الخارجية بشأن القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، هل هذا الخبر صحيح؟ كيف وجدت مغزى هذا الاجتماع لوزراء الخارجية للأربع الدول؟ وسؤالي الآخر، قالت تقارير إن هيئة الأمن العام بمقاطعة جيلين قد قبضت على مجاور غير مشروع مع بندقية، هل هو جندي من كوريا الديمقراطية؟ وبشأن هذه الحادثة، هل وجهت الحكومة الصينية احتجاجا إلى كوريا الديمقراطية؟

 

ج : بالنسبة لسؤالك الأول، وحسبما أعرف، لم يناقش الجانب الصيني مع الأطراف الأخرى موضوعا بشأن عقد اجتماع وزراء الخارجية من الأربع الدول.

 

وحول سؤالك الثاني، فلا أحصل على المعلومات ذات الصلة. وتعارض الحكومة الصينية دائما نشاطات الهجرة غير الشرعية. وفي مجال حفاظ السلام والأمن في المناطق الحدودية، يجب على الهيئات المعنية أن تؤدي واجباتها حسب القانون.

 

إذا لم يوجد مزيد من الأسئلة، أشكركم، مع السلامة.