中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > الأخبار
السفير الصيني تشن تشوان دونغ يتلقى مقابلة صحفية مع وكالة الأنباء الأردنية حول الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي
2024-06-03 15:08

فيما يلي النص الكامل للمقابلة:

.ما اهم النتائج التي خرجت بها الدورة العاشرة من الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي انعقد في بكين مؤخرا، كيف ترى دوره في تعزيز التعاون العربي الصيني؟ كيف تنظرون الى مشاركة الاردن في هذا الاجتماع؟

انعقدت الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين 30 مايو. يتمتع الاجتماع بأهمية بالغة باعتباره أول اجتماع وزاري يعقد بعد القمة الصينية العربية الأولى ويتزامن مع الذكرى الـ20 لتأسيس المنتدى. حضر افتتاح الاجتماع الرئيس الصيني شي جينبينغ وألقى كلمة رئيسة فيه مع وجود القادة العرب، وترأس الاجتماع وزير الخارجية الصيني وانغ يي والرئيس العربي للمنتدى، كما حضر الاجتماع وزراء الخارجية أو الممثلون الوزراء من الدول العربية وأمين عام جامعة الدول العربية. وأصدر الاجتماع 3 وثائق: “إعلان بكين” و”خطة العمل لمنتدى التعاون الصيني العربي في الفترة ما بين عامين 2024 و 2026” و”البيان المشترك بين الصين والدول العربية بشأن القضية الفلسطينية”.

لخص الرئيس شي جينبينغ في كلمته الأهمية المثالية للعلاقات الصينية العربية في تعزيز السلام والتنمية والتبادل بين الحضارات والحوكمة العالمية، وأعلن استضافة الصين للقمة الصينية العربية الثانية عام 2026، وطرح مبادرة بناء المعادلات الخمس للتعاون بين الصين والدول العربية، بما يرسم خطوط بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.

الكلمات الرئيسية لـالمعادلات الخمس للتعاون هي الابتكار، الاستثمار والتمويل، الطاقة، التجارة والاقتصاد، التواصل الثقافي والشعبي.

أولا، التعاون في بناء معادلة أكثر حيوية للتعاون المدفوع بالابتكار. سيتعاون الجانب الصيني مع الجانب العربي في بناء 10 مختبرات مشتركة في مجالات الصحة والذكاء الاصطناعي والتنمية الخضراء والزراعة الحديثة والمعلومات الفضائية، وتعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي والملاحة عبر الأقمار الصناعية والفضاء المأهول والطائرات المدنية. عُرضت في الاجتماع أعلام  الدول العربية وعلم جامعة الدول العربية التي تم إرسالها إلى المحطة  الفضائية الصينية، وستكون هذه الأعلام نصبا تذكاريا للصداقة الصينية العربية التي تتجاوز الزمان والمكان.

ثانيا، معادلة أكبر حجما للتعاون الاستثماري والمالي. يحرص الجانب الصيني على إنشاء منتدى التعاون القطاعي والاستثماري مع الجانب العربي، ودعم تعزيز التعاون بين المؤسسات المالية للجانبين، يرحب الجانب الصيني بانضمام المؤسسات المصرفية العربية إلى نظام المدفوعات بالعملة الصينية عبر الحدود (CIPS).

ثالثا، معادلة أكثر تكاملا للتعاون الطاقوي. سيواصل الجانب الصيني التعاون الاستراتيجي مع الجانب العربي في مجال النفط والغاز، وتعزيز التعاون في البحث والتطوير لتقنيات الطاقة الجديدة وإنتاج المعدات لها، ودعم مشاركة شركات الطاقة والمؤسسات المالية الصينية في مشاريع الدول العربية للطاقة المتجددة التي تتجاوز إجمالي قدرتها المركبة 3000 ميغاوات.

رابعا، معادلة أكثر توازنا للتعاون الاقتصادي والتجاري. سيواصل الجانب الصيني العمل بنشاط على تنفيذ مشاريع التعاون الإنمائي، وتسريع وتيرة المفاوضات مع الجانب العربي حول اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية والإقليمية، ودفع بناء آلية الحوار للتعاون في التجارة الإلكترونية. يرحب الجانب الصيني بالمشاركة العربية النشطة في معرض الصين الدولي للاستيراد، ويحرص على زيادة استيراد المنتجات غير الطاقوية وخاصة المنتجات الزراعية والغذائية من الجانب العربي.

خامسا، معادلة أوسع أبعادا للتواصل الثقافي والشعبي. يحرص الجانب الصيني على إنشاء "المركز الصيني العربي لمبادرة الحضارة العالمية"، وتسريع بناء منصات مثل "الرابطة الصينية العربية للمؤسسات الفكرية" و"منتدى تنمية الشباب الصيني العربي" و"الرابطة الصينية العربية للجامعات" (التي تأخذ الأمانة العربية لها عمان مقرا) و"مركز الدراسات الصيني العربي للتعاون الثقافي والسياحي". سيدعو الجانب الصيني 200 مسؤول من الأحزاب السياسية العربية كل عام لزيارة الصين، ويعمل على زيادة عدد السياح الذين يتبادلون الزيارات في غضون السنوات الخمس المقبلة إلى 10 ملايين سائح.

من الجانب الأردني، ترأس معالي الدكتور ابراهيم الجازي وزير الدولة لشؤون رئاسة الوزراء الوفد الأردني لحضور الاجتماع، حيث أشار في كلمته إلى التقدير العالي بالعلاقات الأردنية الصينية والتعاون العربي الصيني، وأكد تمسك الأردن بسياسة الصين الواحدة، آملا تعزيز التعاون مع الجانب الصيني في مجالات التجارة والاستثمار والبنية التحتية والشباب والثقافة وغيرها. إن الجانب الأردني قدم دعما ومساهمة مهمة في تحضير الاجتماع. يحرص الجانب الصيني على بذل جهود مشتركة مع الجانب الأردني لاغتنام فرصة هذا الاجتماع وأخذ إطار "المعادلات الخمس للتعاون" في الاعتبار لتعزيز التبادل والتعاون في مختلف المجالات ودفع بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك.

2. كيف ترى الصين الدور الذي يمكن ان يلعبه الاردن في مشروع الحزام والطريق بالموائمة مع مشروع التحديث الشامل الذي يتبناه الأردن، بما يعزز التعاون في مختلف المجالات بين البلدين الصديقين

يصادف هذا العام الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، والذكرى الـ25 لجلوس جلالة الملك عبدالله الثاني على العرش. تحت القيادة الراشدة لجلالته، غلب الأردن على الكثير من الصعوبات والتحديات وحقق إنجازات هامة في بناء الدولة والتنمية، ودفع بقوة الإصلاحات الشاملة في التحديثات السياسية والاقتصادية والإدارية. كما تدفع الصين القضية العظيمة لبناء دولة قوية ونهضة الأمة على نحو شامل عبر التحديث الصيني النمط. يمكن ويجب أن يكون الصين والأردن شريكين وثيقين في مسار التحديث.

قلت أكثر من مرة إن الصين والأردن شريكين طبيعيين في بناء الحزام والطريق، والأسباب كالتالي:

أولها الأواصر التاريخية. كانت البتراء محطة مهمة على طريق الحرير القديم قبل أكثر من ألفي سنة. وعندما طرح الرئيس شي جينبينغ مبادرة الحزام والطريق في عام 2013، كان جلالة الملك عبدالله الثاني من أوائل القادة الأجانب الذين دعموا هذه المبادرة. في نوفمبر العام الماضي، وقعت الحكومتان الصينية والأردنية على مذكرة تفاهم بشأن التعاون في بناء “الحزام والطريق”. يمكن القول إن "روح طريق الحرير" تمر عبر تاريخ التبادل الصيني والأردني الممتد لآلاف السنين كما هي تتألق في العصر الجديد.

ثانيها الميزة الجغرافية. يتجسد أساس مبادرة الحزام والطريق في تعزيز التواصل والترابط. تقع الصين والأردن في الطرفين الشرقي والغربي لقارة آسيا. ويقع الأردن عند ملتقى ثلاث قارات وقلب منطقة الشرق الأوسط، فالأردن يلعب دورا مهما ومميزا في بناء “الحزام والطريق” من منطلق موقعه الاستراتيجي وبيئته المستقرة "كواحة الأمن" وإجراءاته التجارية التفضيلية التي تصل العالم كله.

تأتي الشركات الصينية إلى الأردن للاستثمار والأعمال، لا من أجل السوق الأردني فقط، بل أيضًا تتطلع إلى فرص العمل في المنطقة والعالم. حصلت الملابس ومنتجات السيراميك وغيرها التي تنتجها الشركات الصينية في الأردن على إقبال كبير في أوروبا وأمريكا والشرق الأوسط. وشاركت الشركة الصينية في إدارة مدينة العقبة الصناعية وساهمت في جذب المزيد من الاستثمارات الصينية، كما هي تعاونت مع سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة في تطوير مدينة القويرة الصناعية التي ستنتهي قريبا المرحلة الأولى من بناء المنشآت الأساسية لها، ومن المتوقع أن تجذب هذه المدينة أكثر من مليار دولار من الاستثمار. التعاون الصناعي بين الصين والأردن يساعد في ارتقاء مستوى القطاع الصناعي الأردني وتعزيز التنافسية.

ثالثها التكامل الاقتصادي. إن الصين أكبر دولة صناعية في العالم، وحققت تطورا سريعا في قطاعات الطاقة الجديدة والذكاء الاصطناعي وغيرها، وتمتلك تكنولوجيتها رائدة وحجم سوق ضخم. أما الأردن فلديه موارد معدنية متنوعة، واهتمام كبير بالتنمية الخضراء، ويتمتع بالموارد البشرية وإمكانية كبيرة لتطوير البنية التحتية. فإن التعاون بين الصين والأردن يخدم الاستفادة من موارد الأردن ومزاياه وضمان أمن طاقته وتحسين  البنية التحتية ودعم التحول الأخضر له.

استثمرت الشركة الصينية في شركة البوتاس العربية، مما رفع إنتاج البوتاس ومبيعاته وأرباحه إلى مستويات قياسية، وساهم في إمدادات البوتاس المستقرة والأمن الغذائي في الصين. وفي الوقت الراهن، يتوسع التعاون بين الصين والأردن من رأس المال والسوق إلى التكنولوجيا والمعدات والبحث العلمي وغيرها. يعد مشروع العطارات لتوليد الكهرباء بالصخر الزيتي، الذي شاركت الشركة الصينية في استثماره وتطويره، أكبر مشروع كهربائي بالصخر الزيتي في العالم، لديه تكنولوجيا رائدة ومعايير بيئية عالية، ويستخدم الموارد المحلية الأردنية، والكهرباء المولد فيه تحل 15٪ من إجمالي الكهرباء في الأردن، فهو ذو أهمية كبيرة في ضمان أمن الطاقة واستقلاله في الأردن في ظل تصاعد الاضطرابات في أسواق النفط والغاز العالمية. استغلت الشركات الصينية مزاياها في التمويل والإدارة للاستحواذ على العديد من مشاريع الطاقة الشمسية والرياحية وتشغيلها في الأردن.

إن الصين دولة قوية في بناء البنية التحتية. وصلت المسافة التشغيلية للسكك الحديدية الفائقة السرعة في الصين (بسرعة لا تقل عن 250 كيلومترا في الساعة) إلى 45 ألف كيلومتر. ويوجد 47 من أطول 100 جسر في العالم في مقاطعة صينية واحدة - مقاطعة قويتشو. فهناك إمكانية كبيرة لتعزيز التعاون بين الصين والأردن في بناء الطرق والسكك الحديدية.

في السنوات الأخيرة، التجارة الثنائية تبقى على مستوى عال. وفي النصف الأول من هذا العام، تراجع حجم التجارة متأثرا بالوضع الإقليمي، لكن الرقم عاد منذ أبريل بزيادة تتجاوز 18% مقارنة مع مارس، وازدادت صادرات الأردن بشكل ملحوظ. أشار الرئيس شي جينبينغ إلى أن الجانب الصيني يحرص على زيادة استيراد المنتجات غير الطاقوية وخاصة المنتجات الزراعية من الجانب العربي. يتميز التمر وزيت الزيتون في الأردن بجودة عالية. نرحب بالحضور الأردني في المعارض الصينية مثل المعرض الصيني للاستيراد الذي يعقد في شانغهاي سنويا لترويج المنتجات الأردنية المميزة.

رابعها تقارب القيم والقلوب. الصين والدول العربية بما فيها الأردن أصدقاء وشركاء وإخوة. يجمع بينها قيم مشتركة متمثلة في التساند والمنفعة المتبادلة والتبادل بين الحضارات. أصبحت الثقة السياسية المتبادلة والصداقة بين الشعبين أساسا ثابتا ودافعا مستمرا للتعاون بين الصين والأردن في بناء “الحزام والطريق”. طالت الصين تقدم المساعدات للشعب الأردني بكل ما في وسعها دون أي شرط سياسي. قبل أيام، انتهى الجزء الرئيسي من مشروع إعادة تأهيل طريق السلط – العارضة بتمويل من الحكومة الصينية، وحضر دولة الدكتور بشر الخصاونة رئيس الوزراء حفل الافتتاح له. كما تم تسليم 30 سيارة إسعاف وشاحنة إطفاء متبرعة من الجانب الصيني إلى الجانب الأردني قبل فترة. في العام الماضي، وفرت الصين فرص التدريب لأكثر من 600 صديق أردني من الحكومة والشركات والمدارس والمنظمات الاجتماعية. وفي هذا العام، قد سافر أكثر من 100 أردني إلى الصين للتدريب.

يقول المثل العربي إن "خير القول ما صدقه الفعل". سنواصل تعزيز مواءمة الاستراتيجيات التنموية بين الجانبين، وتنفيذ التوافق الذي تم التوصل إليه في الاجتماع الوزاري، والتشارك في بناء "الحزام والطريق" بجودة عالية.

نحرص على تنفيذ مبادرة التنمية العالمية مع الجانب الأردني، والاستفادة من الموارد البشرية الأردنية لتعزيز التعاون في التنمية الخضراء والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي وغيرها، ومواجهة التحديات المشتركة مثل تغير المناخ والأمن الغذائي ونقص المياه.

نحرص على تنفيذ مبادرة الحضارة العالمية مع الجانب الأردني، وتعزيز التبادل والتعاون في مجالات التعليم والثقافة والشباب والإعلام والسياحة والرياضة وغيرها.

نحرص على تنفيذ مبادرة الأمن العالمي مع الجانب الأردني، وتقديم مساهمات في صيانة السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

3. ما هي الجهود الصينية المبذولة لوقف الحرب على غزة؟

لقد استمر الصراع في قطاع غزة نحو تسعة أشهر، أدى إلى كارثة إنسانية خطيرة تجاوزت الحد الأدنى للحضارة الحديثة. منذ بدء الصراع، عملت الصين دومًا على وقف إطلاق النار، وبذلت قصارى جهدها لحماية المدنيين وتقديم المساعدة الإنسانية، وتحملت مسؤوليات دولة كبرى.

قامت الصين بأعمال دبلوماسية مكثفة لبلورة إجماع دولي على وقف إطلاق النار. قد أعرب الرئيس شي جينبينغ مرارا وبشكل واضح عن دعمه للقضية الفلسطينية العادلة وحل الدولتين. وأكد أنه لا يجوز استمرار الحرب إلى أجل غير مسمى، ولا يجوز غياب العدالة إلى الأبد، ولا يجوز زعزعة حل الدولتين بشكل تعسفي. يدعم الجانب الصيني بثبات إقامة دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ويدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ويدعم عقد مؤتمر سلام دولي بمشاركة أوسع ومصداقية أكثر وفاعلية أكبر، ووضع جدول زمني وخارطة الطريق المحدد لتنفيذ حل الدولتين. أجرى وزير الخارجية الصيني وانغ يي محادثات معمقة مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وغيره من وزراء خارجية مختلف الدول لدفع المفاوضات وإحلال السلام. وزار المبعوثون الصينيون دول داخل المنطقة وخارجها بما فيها الأردن لتكثيف التنسيقات مع الأطراف.

تنسق الصين تنسيقا وثيقا مع الدول العربية في الأمم المتحدة للصوت الموحد دفاعا عن العدالة والأخلاق، وتعزيزا للتسوية. في أكتوبر العام الماضي، شاركت الصين في طرح قرار الهدنة الإنسانية في غزة الذي قدمه الأردن نيابة عن الدول العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة وصوتت لصالحه. وفي نوفمبر، استضافت الصين وفدا مشتركا من وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية كالمحطة الأولى لهم. وعندما تولت الصين رئاسة مجلس الأمن، عقدت اجتماعا رفيع المستوى بشأن القضية الفلسطينية ودفعت تبني أول قرار مجلس الأمن منذ الصراع. وفي مارس هذا العام، وبجهود مشتركة من الصين والدول العربية، تبنى مجلس الأمن قرارا مطالبا لوقف إطلاق النار في غزة للمرة الأولى.

تدين الصين بشدة القصف الإسرائيلي العشوائي الذي أدى إلى مقتل مدنيين أبرياء، والهجمات العنيفة على قوافل الإغاثة ومؤسسات الأمم المتحدة وموظفيها، وتحث إسرائيل إلى الامتثال لقرارات مجلس الأمن، والالتزام بالتدابير المؤقتة الصادرة عن محكمة العدل الدولية ووقف الهجوم على رفح. وتعارض الصين قاطعا تسييس القضايا الإنسانية، واستخدام التجويع كسلاح، واستغلال المساعدات الإنسانية كورقة مساومة في المفاوضات. وقف إطلاق النار في أقرب وقت الأولوية القصوى. لا يجوز صم الآذان أمام النداءات العادلة لأصحاب الضمير في العالم أجمع، ولا يجوز الدعوة إلى وقف إطلاق النار من جانب، وتزويد السلاح من جانب آخر، التحدث عن المساعدات من جانب، وفرض العوائق من جانب آخر.

قدمت الصين دفعات متعددة من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى غزة من خلال القنوات الثنائية والمتعددة. أعلن الرئيس شي جينبينغ في افتتاح الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي أن الصين ستقدم مساعدة جديدة بقيمة 500 مليون يوان صيني لهدف تخفيف الأزمة الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، مع تقديم مساعدة إضافية إلى الأونروا.

بالإضافة إلى ذلك، عملت الصين على تعزيز الحوار والمصالحة بين الفصائل الفلسطينية. في إبريل هذا العام، دعت الصين  فتح وحماس إلى حوار متعمق وصريح في بكين، حيث حقق تقدما إيجابيا. تؤكد الصين أن أي ترتيب يتعلق بمستقبل فلسطين يجب أن يلتزم بمبدأ "حكم فلسطين من قبل الفلسطينيين" وأن يعكس بشكل كامل إرادة الشعب الفلسطيني.

يؤكد “البيان المشترك بين الصين والدول العربية بشأن القضية الفلسطينية” الصادر عن اجتماع المنتدى على دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية  والمسيحية في القدس المحتلة، ودورها في حماية هويتها العربية الإسلامية  والمسيحية، والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس  ومقدساتها.

من أجل إنهاء هذه المأساة الإنسانية الأخطر في القرن الحادي والعشرين بشكل نهائي، لا بد أن نتذكر أن القضية الفلسطينية هي جوهر قضايا الشرق الأوسط. يرجع السبب الجذري لتدهور الوضع الفلسطيني الإسرائيلي إلى تجاهل حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة والوجود والعودة منذ فترة طويلة. ستواصل الصين  الوقوف بثبات إلى جانب الأردن والدول العربية وإلى جانب الحق والعدالة، والعمل على  إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية في يوم مبكر.    


أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة