خطاب سعادة السفير الصيني تشن تشوان دونغ في نهائي مسابقة "جسر اللغة الصينية" العالمية للجامعات |
2024-05-30 22:28 |
الأستاذ الدكتورعبد الله الجراح رئيس جامعة فيلادلفيا المحترم، الأساتذة الأفاضل والزملاء الأعزاء، ضيوفنا الكرام، صباح الخير! سعدت بحضور نهائي مسابقة "جسر اللغة الصينية" لطلاب الجامعات العالمية في الأردن، ومسابقة "كأس سور الصين العظيم - بترا الأثرية" للطلاب الأردنيين. أولا، أود أن أعبّر عن خالص شكري لمعهد كونفوشيوس بجامعة فيلادلفيا والمركز الثقافي الصيني في عمّان على تنظيم هذه الفعالية، وأرحّب بجميع الحاضرين الموقرين. اللغة هى نافذة تفتح لنا عوالم مليئة بالألوان والتنوع. فمن خلال اللغة الصينية، نغوص في أعماق تاريخ الصين العريق ونلمس الحيوية في الصين الحديثة، و نحس بنبض الإصلاح والتنمية. اللغة هى أيضاً جسر يربط بين الثقافات، ويساعد على تجاوز الفروقات. عبر اللغة الصينية، نستكشف أسرار التلاقي بين الحضارة الصينية والحضارة العربية ، ونسعى إلى تناغم روحي وفكري. في السنوات الأخيرة، تصاعد الإقبال على تعلّم اللغة الصينية في الدول العربية حيث أدرجت مصر والسعودية والإمارات وغيرها من الدول العربية اللغة الصينية في أنظمتها التعليمية الوطنية، وأنشأت أكثر من 20 معهد كونفوشيوس، وأكثر من 100 مدرسة تقدم دروساً في اللغة الصينية. أما في الأردن، فيوجد معهدان كونفوشيوس وسبع مؤسسات تدريس للغة الصينية، ويزيد عدد الطلاب الدارسين للغة الصينية عن ألف طالب. كما يعمل المزيد من الجامعات الأردنية على فتح تخصصات في اللغة الصينية، ويزداد عدد الشباب الأردنيين الذين يعشقون اللغة الصينية. ومن الجدير بالذكر إن الطلاب الأردنيين قد حققوا نتائج مرموقة في المسابقات العالمية السابقة لـ "جسر اللغة الصينية". الزملاء الأعزاء،الأصدقاء، يشهد العالم حالياً تغيرات متسارعة غير مسبوقة. طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمية، ومبادرة الحضارة العالمية. وأكد على أهمية التبادل والتعلم المتبادل بين الحضارات لتعزيز السلام والتنمية في العالم. كما قال الملك عبدالله الثاني: إن حياة الناس تزدهر حيث يزدهر الاحترام المتبادل، وتقوم الحضارة الإنسانية على هذا المبدأ، والمستقبل الأفضل يتحقق به. تدعو الصين والأردن معاً إلى تنوع الحضارات العالمية، وتؤكدان على المساواة بين الحضارات والتعلم المتبادل والحوار والشمولية. إننا نرفض نظرية تفوق الحضارة ونعارض نظرية صدام الحضارات. بعد يومين، ستنعقد الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي في بكين. سيخطط هذا الاجتماع مستقبل التعاون الصيني العربي، وسيضخ زخماً لتطوير العلاقات الصينية الأردنية.أرسل الرئيس شي جين بينغ مؤخرا رسالة إلى الشباب الإماراتيين الذين يدرسون اللغة الصينية، حيث شجعهم على التواصل والتعلم المتبادل مع الشباب الصينيين، وزرع بذور الصداقة في قلوبهم، والمساهمة في خلق مستقبل مشرق للعلاقات الصينية العربية. فأعتقد أن كلمات الرئيس شي موجهة أيضاً إلى جميع الشباب العرب. يصادف هذا العام الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، والذكرى الخامسة والعشرين لتولي الملك عبدالله الثاني العرش. بدأ البلدان قدومهما في مسار التحديث الجديد. الشباب يمثلون مستقبلنا، ويشكلون قوة محركة قوية للتطور المستمر للعلاقات بين الصين والأردن. نأمل أن ينجح الجميع في مسيرتهم التعليمية، وأن يساهموا في قضية الصداقة العظيمة بين الصين والأردن، وتعميق التبادل الثقافي بين الحضارتين العظيمتين. في الختام، أتمنى للمسابقة نجاحاً باهراً، وأتمنى للمشاركين تحقيق نتائج متميزة وإظهار قدراتهم الفائقة بأبهى صورة. وشكرا لكم! |