中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > الأخبار
أجرى القائم بأعمال السفارة الصينية لدى الأردن ليو تسنغ شيان مقابلة صحفية مع وسائل الإعلام الأردنية حول تعديل الصين سياسة الوقاية من كورونا
2023-01-16 17:16

في يوم 15 يناير ،أجرى القائم بأعمال السفارة الصينية لدى الأردن ليو تسنغ شيان مقابلة صحفية مع وسائل الإعلام الأردنية، حيث أجاب على الأسئلة حول تعديل الصين سياسة الوقاية من كورونا، وقيود الدخول التي فرضتها بعض الدول، والتعاون الصيني الأردني لمكافحة الوباء .تفاصيل المقابلة كالاتي

1- ما هي أهم التعديلات التي اتخذتها الصين مؤخرا حول سياسة مكافحة كورونا؟ هل برأيكم نجحت الصين في سياستها الصحية ضد الجائحة التي اتبعتها والتي تتبعها بعد التعديلات؟

عدلت الحكومة الصينية سياسة الوقاية من جائحة كورونا على خلفية ضعف القدرة الإمراضية لمتحور أوميكرون وزيادة معدلات التطعيم في الصين خاصة بين كبار السن، ورفع كفاءة التعامل مع الحالات الخطرة والمستعجلة، حيث تحولت أولوية العمل من الوقاية إلى العلاج الطبي. اعتبارا من 8 يناير هذا العام، خفضت الصين مستوى إدارة كورونا من الفئة" أ "إلى الفئة "ب"، وألغت إجراءات الحجر الصحي حيال الأشخاص المصابين، وتوقفت عن تحديد المخالطين للمصابين؛ ولا يحتاج القادمون إلى الصين إلى الحصول على الكود الصحي من السفارات والقنصليات الصينية قبل السفر، وتم رفع الحجر الصحي الإلزامي عند الوصول ورفع القيود على الرحلات الدولية إلى الصين، بما سيتم الاستئناف المنظم لسفر المواطنين الصينيين إلى الخارج ،وسيوفر فرصا أكثر لتبادل الأفراد بين الصين ودول العالم.

سواء كانت السياسة الوقاية الصينية السابقة أو الحالية ،فهي كلها سياسات علمية ودقيقة، ولدينا ثقة كاملة في فعالية هذه السياسات للسيطرة على الوضع الوبائي. كان "مبدأ الشعب أولا، الحياة أولاً" ظل وما زال مبدأنا ،وكان التنسيق بين الوقاية من الوباء وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية هدفنا دائمًا .في السنوات الثلاث الماضية ،استمر الاقتصاد الصيني في النمو بشكل مطرد ومستقر ،وأداءه أفضل بين الاقتصادات الرئيسية في العالم .تشير الإحصائيات إلى أنه على الرغم من تمثيل سكان الصين 18٪ من سكان العالم ،يمثل عدد الوفيات بسبب كورونا في الصين أقل من 0.1٪ من الإجمالي العالمي .ومتوسط العمر المتوقع في الصين يواصل في الزيادة ،نعمل على ضمان حياة وصحة الشعب الصيني إلى أقصى حد.

بعد تنفيذ سياسة الوقاية  الجديدة، ارتفع عدد المصابين في الصين في فترة قصيرة، وهو أمر متوقع .لقد تجاوزت مدينة بكين التي يزيد عدد سكانها عن 20 مليون نسمة والمدن الكبيرة الأخرى ذروة الوباء بسلاسة ،حيث عادت حياة الشعب إلى طبيعتها ،وأثبتت قدرة الموارد الطبية أمام الاختبار .الوضع الصحي في الصين تحت سيطرة تامة في الحاضر وستتحسن باستمرار في المستقبل.

2- بعض الدول فرضت قيودا على الوافدين من الصين بسبب كورونا كيف تنظرون الى ذلك؟ 

يجب أن تكون إجراءات الوقاية من جائحة كورونا في جميع البلدان علمية وملائمة والالتزام بمبدأ المساواة ،ولا ينبغي أن تؤثر على التبادل والتعاون الطبيعي. أصرت دول قليلة، بالتجاهل للعلم والحقائق ووضعها الوبائي الفعلي، على اتخاذ تدابير تقييدية تمييزية تستهدف القادمين من الصين. حتى تكون بعض هذه الإجراءات مفرطة وغير مقبولة .فقد اتخذ الجانب الصيني إجراءات مقابلة لها مع النظر للوضع الفعلي من أجل حماية حقوق ومصالح المواطنين الصينيين .وفي الوقت نفسه، أعربت تايلاند وإندونيسيا ومصر والعديد من الدول الأخرى عن تطلعاتها وترحيبها بزيادة السياح الصينيين، ستوفر الصين مزيدًا من التسهيلات للسفر إلى هذه البلدان وستزيد عدد الرحلات المباشرة معها.

أود تقديم بعض الحقائق :أشار خبراء الصحة من مختلف الدول إلى أنه ليس علميًا ولا من الضروري فرض قيود على القادمين من الصين. صرح خبراء من منظمة الصحة العالمية مؤخرًا أن المتحورات السائدة في الصين لا تزال أوميكرون   BA.5 ، الذي  لقد انتشر على نطاق واسع في أمريكا ودول أوروبا ولا يكون له تأثير كبير في العالم. يجب أن تستند أي إجراءات الوقاية إلى الحقائق والعلم وعدم التمييز .وانتشرت سلالة XBB.1.5 الجديدة بسرعة في الولايات المتحدة ودول أخرى، وقد يأتي تهديد السلالات المتحورة الجديدة من أي مكان.

يسعدنا أن نرى أنه منذ تعديل الأردن سياسات الوقاية من الوباء في العام الماضي ،تعززت التنمية الاقتصادية والاجتماعية بزخم جيد .نحن واثقون بأنه مع استمرار انفتاح الأردن وتعديل الصين سياساتها ،سيشهد التبادل والتعاون بين الصين والأردن في المجالات التجارية والسياحية والثقافية وغيرها تطورا قويا ونموا سريعا، بما يعود بالمزيد من الفوائد على الشعبين.

3 -أبدى الجانب الأمريكي قلقه من تعامل الصين مع الوباء ،ودعت منظمة الصحة العالمية الصين إلى تقديم المزيد من التفاصيل حول  كورونا. كيف تردون ؟ هل تعتقد أن بعض الاطراف تستغل الملف الصحي لضرب اقتصاد الصين الذي يعد من اكبر وأقوى اقتصاد في العالم؟

يجب على الولايات المتحدة أن تولي مزيدًا من الاهتمام للوضع الوبائي في داخلها بدلاً من توجيه انتقادات إلى سياسات البلدان الأخرى .ان الولايات المتحدة هي الدولة التي سجلت أكبر عدد من الوفيات من كورونا في العالم ،وهي أيضًا إحدى الدول التي تنتشر فيها أكثر المتحورات المختلفة. حاليا ،تسببت السلالة الجديدة XBB.1.5 في أكثر من 40٪ من حالات الإصابة في الولايات المتحدة .يجب على الجانب الأمريكي أن يقدم المعلومات والبيانات المتعلقة بالوباء لمنظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي بطريقة مفتوحة وشفافة ،ويتخذ إجراءات نافعة لمنع انتشار الوباء ،بدلاً من إلقاء اللوم على الصين.

على مدى السنوات الثلاث الماضية، قدمت الصين المعلومات والبيانات المتعلقة بالوباء  للمجتمع الدولي بكل شفافية وبقيت على تعاون وثيق مع منظمة الصحة العالمية، فقط خلال الشهر الاخير، أجرت خمس تبادلات فنية مع المنظمة وستعمل الصين على تعزيز التبادلات والتعاون في هذا المجال  .

تعد الصين ثاني أكبر اقتصاد في العالم ،وقد ساهمت بأكثر من 30٪ في النمو الاقتصادي العالمي لسنوات عديدة ،يحافظ الاقتصاد الصيني على أساسه المتين والقوي وستظل تنمية الصين المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي العالمي .أي محاولة من قبل أي طرف لاستغلال ورقة كورونا من خلال التلاعب السياسي لن تهز ثقة الصين بمواجهة علمية للوباء ولن تعيق التنمية الاقتصادية في الصين. ونأمل أن تحترم الدول المعنية الحقائق وتتخلى عن التحيز السياسي وتتوقف عن التهويل والتشهير والقيام بأعمال إيجابية ومفيدة لصالح جهود المجتمع الدولي لمكافحة الوباء.

4- هل هنالك تخوف من انتكاسة وبائية تؤثر على العالم مجددا؟

لم ينته الوباء العالمي لفيروس كورونا. أشار خبراء منظمة الصحة العالمية مؤخرًا إلى أن سلالة1.5 XBB. انتشرت بسرعة في الولايات المتحدة ودول أخرى، وقد يأتي تهديد السلالات المتحورة الجديدة من أي مكان وفي أي وقت. هذا يذكرنا بأن كورونا لا يزال يمثل تحديًا مشتركًا لا يمكن التنبؤ به، ولا يزال المجتمع الدولي بحاجة إلى التعاون للتغلب على الوباء نهائيا.

فيما يتعلق بالوضع الوبائي في الصين ، فإن المتحورات السائدة في الصين لا تزال أوميكرون5 ،BA الذي  لقد انتشر على نطاق واسع في العالم ولا يكون له تأثير كبير على العالم. ترحب العديد من الدول بعودة السياح الصينيين، واستنادا إلى أحدث إحصائياتهم، فقد زاد عدد السياح الصينيين إلى بلدانهم بشكل ملحوظ، لكن عدد الحالات الوافدة كان متواضعا جدًا، ولم يؤثر على نظام الوقاية في تلك البلاد.

ستواصل الصين تبادل المعلومات والبيانات المتعلقة بالوباء مع المجتمع الدولي في وقته وبطريقة مفتوحة وشفافة، وتواصل حماية حياة الشعب الصيني إلى أقصى حد. وفي وقت نفسه، ستستمر توفير إمدادات مكافحة الوباء للعالم ودعم التعاون الدولي في هذا المجال. نحن نؤمن بأن الشتاء البارد سوف يمر والربيع الدافئ للمعركة العالمية ضد كورونا ستأتي.

5- ما المساعدات التي قدمتها الصين للأردن لمكافحة الوباء وهل ما زالت الصين تقدم اللقاحات مجانا للأردن؟

منذ تفشي الوباء، تبادل الصين والأردن الدعم والمساعدة لمواجهة الوباء. لن تنسى الصين  أنه في بداية تفشي الوباء في عام 2020، تبرع أصدقاء من جميع الأوساط في الأردن بإمدادات طبية إلى الصين. كما بادر الجانب الأردني بمشاركة في التجارب السريرية للقاحات الصينية، وكان من أوائل الدول التي وافقت على استخدامها. في المقابل، عندما كان الشعب الأردني بحاجة ملحة إلى اللقاحات، تبرعت الصين ملايين اللقاحات مجانا كما قدمت كمية كبيرة من المطاعيم عبر التجارة، مما ساهم في مرور الأردن السلس للمرحلة الاستثنائية.

في الوقت الحالي، تحسن الوضع الوبائي في الأردن بشكل كبير. كما يسعدنا أن نرى أنه منذ تعديل الأردن سياسات الوقاية من الوباء، تعززت التنمية الاقتصادية والاجتماعية بزخم جيد. يبقى الجانب الصيني على التواصل مع الجانب الأردني، وعلى استعداد لمواصلة التعاون مع الجانب الأردني لمكافحة الوباء من حيث اللقاحات والجوانب الأخرى حسب احتياجات الأردن. وسيعمل على تعزيز استئناف مشاريع التعاون بين الجانبين، واستكشاف بوادر جديدة للنمو والتعاون بعد الوباء، والارتقاء بالعلاقات الصينية الأردنية باستمرار.


أخبر صديقك
  إطبع هذه الورقة