يدا بيد لدفع علاقات الشراكة الإستراتيجية الصينية العربية في العصر الجديد
كلمة رئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ
في الجلسة الافتتاحية للدورة الثامنة
للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي
صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح المحترم،
رئيس الجانب العربي وزير الخارجية السعودي عادل الجبير المحترم،
أمين عام جامعة الدول العربية احمد أبو الغيط المحترم،
رؤساء الوفود،
السيدات والسادة والإصدقاء:
صباح الخير!
قبل أربع سنوات، وجهت هنا الدعوة للعالم العربي للتشارك في بناء "الحزام والطرق". واليوم، نجتمع هنا مرة أخرى، حاملين الآمال لمستقبل أفضل للتعاون الصيني العربي. في البداية، يطيب لي باسم حكومة الصين وشعبها، وبالأصالة عن نفسي، أن أتقدم بصادق الترحيب للضيوف الكرام والتهاني الحارة بافتتاح الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي!
تضرب الصداقة الصينية العربية بجذورها في أعماق التاريخ، وتتجدد على مر الزمان. رغم أن الأمتين الصينية والعربية يفصلهما البعد الجغرافي، غير انهما مثل أفراد في عائلة واحدة، إذ كنا شركاء في طريق الحرير القديم، حيث قطعنا مسافة بعيدة للتواصل التجاري والشعبي، حيث وقفنا كتف بكتف وشاركنا في السراء والضراء، وكنا أصدقاء في مسيرة تنمية بلداننا، حيث تبادلنا وتعاوننا للمنفعة المتبادلة، في هذه المسيرة، رسمنا صفحات باهرة للتعاون والتنافع. قد أثبت التاريخ والتجارب، أننا شركاء وإخوة طيبين ودائمين، يتبادلون المنفعة ويتشاطرون السراء والضراء، مهما كانت التغيرات التي طرأت على الأوضاع الدولية، ومهما كانت العقبات التي تعترض الطريق.