中文 English الاتصال بنا الأرباط المعنية
   صفحة رئيسية  > الأخبار
السفير الصيني يدعو بحوار مع "الغد" المجتمع الدولي لتقديم كل الدعم للأردن
2015-09-07 16:25

عمان - أكد ا‎لسفير الصيني لدى عمان قاو يوشينغ أن الأردن سيوقع مع الصين، خلال زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني لبجين الأسبوع المقبل، على بيان مشترك، لاقامة علاقات شراكة استراتيجية بين البلدين الصديقين.

وقال، في حوار مع "الغد" بمقر السفارة في عمان الأسبوع الماضي، انه سيتم خلال زيارة الملك للصين، التي يلتقيه فيها الرئيس الصيني شي جينبينج ويحضر خلالها المعرض الصيني العربي، التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، حول مشاريع اقتصادية، وتعاون اقتصادي بين البلدين، أهمها مشروع توليد الكهرباء من الصخر الزيتي، الذي اصبح تعاونا ثلاثيا، يجمع ثلاث شركات، صينية وماليزية واستونية.

إلى جانب التوقيع رسميا على اتفاقية انشاء جامعة صينية اردنية تقنية، تطمح بجين أن تصبح "جامعة عربية صينية في الأردن".

وحول الأزمة السورية، أكد يوشينغ أن موقف بلاده كالموقف الأردني بخصوص هذه الأزمة، لم يتغير منذ بدايتها، وهو الدعوة لحل سياسي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لسورية، وترك الشعب السوري يقرر مصيره ومصير بلده.

وقال "إن الأردن ليس بمثل بعض الدول الاقليمية، التي تتورط بصورة عميقة، في دعم فصيل أو جماعات أو مقاتلين في سورية"، مضيفاً "أعتقد أنه ليس من مصلحة الأردن ان يعمل كما تعمل بعض الأطراف الاقليمية، لأن سلام واستقرار سورية، وسرعة ايجاد حل سياسي للأزمة، يصب في قلب المصلحة الأردنية، والأردن يعرف هذا".

وفيما يتعلق بالتحديات التي واجهها الأردن جراء الأزمة السورية، قال السفير الصيني إن المملكة تحملت مسؤولية استيعاب لاجئين سوريين، بأكثر من مليون نسمة، نيابة عن المجتمع الدولي، مؤكداً أن هذه ليست مسؤولية الأردن فقط، إنما مسؤولية العالم، إذ يجب على المجتمع الدولي ان يقدم كل الدعم للمملكة.

وبالنسبة لمشروع إعادة إحياء طريق الحرير، أوضح يوشينغ أن الرئيس الصيني طرح العام الماضي مبادرة، لإنشاء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير، وطريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين، ونسميه باختصار "حزام وطريق"، احدهما بري والآخر بحري.

وأشار إلى أن بلاده بادرت لإنشاء بنك آسيوي للاستثمار في البنية التحتية، حيث سيلعب هذا البنك، الذي يعد الأردن عضوا مؤسسا فيه، دورا كبيرا ومهما لدعم مشاريع البنية الأساسية بالنسبة للحزام والطريق.

كما لفت إلى أن الأردن يمكن أن يلعب دور رأس الجسر في التنفيذ الصيني لاستراتيجية الحزام والطريق.

وفيما يلي نص الحوار:

* ما أهمية زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني للصين، المقررة خلال أيام من وجهة نظر بلادكم؟

- زار الملك قبل عامين الصين، وحضر الدورة الأولى للمعرض الصيني العربي، واثناء مباحثاته مع رئيس دولة الصين شي جينبينج، طلب ان يكون الأردن ضيف شرف للدورة الثانية، لهذا المعرض، الذي يقام كل عامين، في اقيلم نينغشيا، والذي يتمتع بالحكم الذاتي، ومعظم سكانه من المسلمين، والجانب الصيني وافق على هذا الطلب، وتم تحديد الأردن ليكون ضيف شرف لهذا المعرض.

وانا كسفير في الأردن سعيد جدا بهذا الشرف، وهو زيارة الملك هذه المرة للصين، لحضور افتتاح المعرض الصيني العربي، وكذلك لأهمية شخصية الملك، وايضا العلاقات المتميزة بين الصين والأردن. وسيلتقي الملك والرئيس الصيني خلال الزيارة. وبهذه المناسبة، سنوقع عددا من الاتفاقيات للتعاون بين البلدين، في المجالات المختلفة.

أثناء زيارة سابقة للملك للصين طرحت فكرة من قبل جلالته لاقامة علاقات شراكة استراتيجية بين الصين والأردن. وعلى مدى السنتين الماضيتين، بحث الجانبان بالتفاصيل حول محتويات هذه العلاقة. أعتقد اننا سنوقع خلال هذه الزيارة على بيان مشترك في بيجين، لاقامة علاقات شراكة استراتيجية بين البلدين.

من بين الاتفاقيات التي ستوقع، اتفاقية تعاون بين وزارة التربية والتعليم في الصين ووزارة التعليم العالي الأردنية، لانشاء جامعة صينية اردنية، والتي طرحها الملك اثناء زيارته السابقة، امام رئيس جمهورية الصين الشعبية، وتم تبادل الزيارات بين وفود متخصصة خلال الفترة السابقة، واتفق على هذا المشروع. وقد وقع وزير التعليم العالي لبيب الخضرا، في ايار (مايو) الماضي، خلال زيارته للصين، على مذكرة تفاهم لانشاء هذه الجامعة.

هذه الجامعة لها مغزى خاص للعلاقات الثنائية بين البلدين، وايضا ستكون معلما مهما ومميزا في مسيرة هذه العلاقة، لأنها اول جامعة مشتركة، تقيمها الصين في الخارج. وقد وقع الاختيار على الأردن، رغم انه بلد صغير، والمغزى من وراء ذلك، هو تقدير لدور الأردن في مجال التعليم في العالم العربي، والشباب الأردنيون سيستفيدون من الجامعة.

ويمكن ان تكون موجهة نحو بقية الدول العربية، مثل دول الخليج، ويمكن ايضا ان تصبح جامعة عربية صينية، في الأردن.

كما سيتم خلال زيارة جلالة الملك للصين توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، حول المشاريع الاقتصادية، من بينها الاستثمار من قبل شركات طاقة، في مشاريع الطاقة المتجددة، وايضا مذكرة تفاهم بين شركة صينية ووزارة النقل لمشروع السكة الحديد، وعقد تمويلي لمشروع توليد الكهرباء من الصخر الزيتي، الذي اصبح تعاونا ثلاثيا، يجمع ثلاث شركات، صينية وماليزية واستونية.

كان هذا المشروع في البداية بين الشركة الاستونية والحكومة الأردنية، والان تنازلت الشركة الاستونية، عن 45 % من حصص المشروع لشركة صينية، وبمقدار 990 مليون دولار. هذا ربما سيكون ممولا من قبل ثلاثة بنوك صينية، بصورة مشتركة. هذا الاستثمار سيكون حتى الآن اكبر استثمار صيني في الأردن.

* هل سيكون هناك بحث لتعاون عسكري بين البلدين خلال الزيارة الملكية للصين؟

- التعاون العسكري قائم منذ سنوات، فالعلاقات بين الجيشين، الصيني والأردني، طيبة جدا. في شهر ايار (مايو) الم